فى أقوى مواجهات دور الستة عشر لبطولة كأس العالم للشباب المقامة حالياً فى كولومبيا، وفقاً لرؤية المتابعين وإحصاءات الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، يلتقى عند الثانية عشرة منتصف الليل بتوقيت القاهرة اليوم «الثلاثاء» المنتخب الوطنى للشباب نظيره منتخب الأرجنتين فى مباراة من العيار الثقيل تحتضنها أرض ملعب استاد «أتاناسيو خيراردوت» بمدينة ميديلين، الذى يتسع لـ53335 متفرجاً، وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة مساء الاثنين أن تذاكر المباراة أوشكت على النفاد، خاصة فى ظل الإقبال الكبير من الجمهور الأرجنتينى على حضور المباراة لقرب المسافة بين الأرجنتين وكولومبيا، فضلاً عن وجود عدد كبير من الأرجنتينيين حالياً فى كولومبيا لقضاء إجازة الصيف أو الذين يعملون ويقيمون هنا باستمرار.
وعقد ضياء السيد، المدير الفنى للفريق، مساءالاثنين ، جلسة خاصة مع اللاعبين طالبهم خلالها بالثقة فى أنفسهم وفى قدرتهم على تجاوز المنافس، وطالبهم بنسيان التاريخ والسيطرة المطلقة لمنتخب الأرجنتين، سواء من حيث الفوز بالبطولة أو من حيث تفوقه على المنتخب المصرى. وشدد على أن الكرة الحديثة لا تعترف إلا بالمجهود، وبقدرة كل فريق على فرض أسلوب لعبه.
وشاهد ضياء السيد الاثنين للمرة الثانية مباريات المنافس فى بطولة كأس العالم، وسجل بعض الملاحظات التى تحدث فيها مع جهازه المعاون واللاعبين، وأولاها أن المنتخب الأرجنتينى لا يمتلك خط هجوم قوياً أو مخيفاً بدليل أنه أحرز 4 أهداف فقط فى مبارياته الثلاث الماضية منها ثلاثية فى مرمى كوريا الشمالية وهدف فى المكسيك فيما فشل فى التسجيل فى مرمى إنجلترا. فى المقابل يمتلك الفريق خط دفاع قوياً جداً لم يتم اختراقه فى الدور الأول، ويعتمد الفريق عموماً على خط وسط قوى جداً، وبعض المهاجمين المميزين خاصة إيرك لاميلا الذى يعود لقيادة الهجوم بعد غيابه عن المباراة الأخيرة للإصابة، بينما تغيب الإصابة قائد الفريق ومدافعه الصلد جيرمين بازيلا عن المشاركة أمام مصر.
وأدى الفريق الاثنين تدريبه الرئيسى على ملعب المباراة فى نفس موعدها، وركز خلاله ضياء السيد على تطبيق خطته التى جهزها للمباراة.
وشهد المران اهتماماً كبيراً من ضياء السيد بثلاثى الوسط المهاجم محمد صلاح وعمر جابر ومحمد إبراهيم وطالبهم بتبادل المراكز بشكل مستمر والتحرك عرضياً ورأسياً لخلخلة الدفاع الأرجنتينى القوى وخلق مساحات فيه للقادمين من الخلف للتصويب.
ويساند التاريخ بقوة المنتخب الأرجنتينى، وتؤكد الإحصائيات التاريخية أن الفريقين التقيا فى بطولات العالم الـ17 السابقة 3 مرات كان التفوق فيها جميعاً لصالح المنتخب الأرجنتينى، حيث التقيا لأول مرة فى كأس العالم 2001 وفاز «التانجو» 7/1 فى الدور الأول ثم التقيا فى بطولة 2003 فى دور الستة عشر أيضاً، وفازت الأرجنتين 2/1 ثم التقيا أخيراً فى دور المجموعات فى بطولة عام 2005 وفاز منتخب الأرجنتين بثنائية نظيفة، وسجل لاعبو «التانجو» فى مرمى مصر 11 مرة فى المواجهات الثلاث بينما سجل المنتخب الوطنى مرتين فقط.
أولى المواجهات بين الفريقين كانت فى الدور الأول للبطولة عام 2001، وفازت الأرجنتين 7/1 وسجل الأهداف خافيير سافيولا «هاتريك»، وفابريسيو كولوتشينى ولياندرو رومانيولى وماكسى رودريجيز والمدافع المصرى حسين أمين بالخطأ فى مرماه فيما سجل هدفنا الوحيد محمد اليمانى، وفى بطولة 2003 كان الفريقان على موعد مع مواجهة فى دور الستة عشر، وقدم الفراعنة مباراة كبيرة وتعادلوا لنهايتها 1/1 حيث سجل للأرجنتين فرناندو كافيتاجى وتعادل رضا متولى لمصر، ثم اقتنص كافيتاجى مجدداً خلال الوقت الإضافى هدف الفوز عبر نظام الهدف الذهبى، فيما كانت المواجهة الثالثة فى بطولة 2005، حيث كان الفريقان فى مجموعة واحدة وفازت الأرجنتين 2/0 سجلهما الساحر ميسى وزاباليتا. وعلى صعيد تاريخ الفريقين فى البطولة فإن الفارق كبير، ويعد منتخب الأرجنتين السيد المتوج لبطولات العالم للشباب، وسبق له الفوز بالبطولة 6 مرات بدأها عام 1979 ثم أعوام 1995 و1997 و2001 و2005 و2007، بينما أعظم إنجاز مصرى فى البطولة هو التتويج بالميدالية البرونزية على العالم عام 2001 حين خسر فى الدور الأول من التانجو 7/1 لكنه لملم أوراقه بعدها، وفاز فى النهاية بالمركز الثالث بعد أن تغلب فى مباراة تحديد المركز الثالث على باراجواى بهدف نظيف لمحمد اليمانى أبرز نجوم مصر فى تلك البطولة.