«المصري اليوم» تكرم إبراهيم حمدتو، لاعب تنس الطاولة، عقب مشاركته في دورة الألعاب الباراليمبية بالبرازيل، 27 سبتمبر 2016.
تصوير :
حسام فضل
استضافت «المصرى اليوم»، اليوم الثلاثاء،، «أسطورة الأوليمبياد»، حسبما أطلق عليه رئيس اللجنة البارالمبية بريو دي جانيرو 2016، لاعب تنس الطاولة المصري، إبراهيم حمدتو، صاحب الترتيب الحادى عشر على العالم، لتكريمه على بطولته وكونه نموذجاً يحتذى به في التحدى والنجاح.
أخبار متعلقة
حكى «حمدتو» خلال أول لقاء صحفى له انفردت به «المصري اليوم»، عقب عودته من البرازيل ومشاركته في بارالمبياد ريو، عن بداياته مع اللعبة، والتي كانت نتيجة التحدى والإصرار، فبعد أن فقد ذراعيه في حادث وعدم قدرته على لعب كرة القدم، اتجه لمعرفة قوانين لعبة تنس الطاولة، وبدأ التحكيم لأصدقائه في مقر إقامته بدمياط، يتذكر «حمدتو»: «فى مرة حسبت على واحد نقطة واتضايق وقالى متتكلمش في حاجة متعرفش تعملها، وقتها شعرت بضيق وقررت في اليوم التالى تعلم اللعبة». محاولات كثيره لمسك المضرب انتهت بـ«حمدتو» لقرار بأن يمسك المضرب بفمه، وهو في الثالثة عشرة من عمره، وظل يتدرب بعيداً عن أعين الناس لمدة عام حتى تمكن منها، ليكون أول من اختاره حمدتو ليلعب أمامه، زميله الذي أحرجه من قبل.
قرار «حمدتو» للعب بفمه كان بمثابة باب الشهرة له نظراً لصعوبة ما يقوم به وتميزه فيه، ورغم هذا التميز لم يجد «حمدتو» سوى التنقل بين نوادى ذوى الاحتياجات الخاصة ذات الدخل المحدود، والتى لم توفر له موارد للتدريب ولا مبالغ مادية تعاونه على العيش، واكتفى براتبه الذي يتقاضاه من عمله كموظف في وزارة التربية والتعليم للإنفاق على نفسه. رحلة من التحدى تُوِّجت مؤخراً بالمشاركة في تجربة البارالمبياد، والتى كانت شيقة ومختلفة عن أي بطولات دولية اشترك فيها: «رئيس اللجنة البارالمبية هناك، كان بييجى يشوف مبارياتى مخصوص، العالم كله احتفى بيا». وأعرب «حمدتو» عن حزنه لتجاهل وزير الشباب والرياضة لأبطال البارالمبياد قائلاً: «كلنا كنا متوقعين إنه يكون في استقبالنا في المطار بس ملقيناش غير أهالينا». وأضاف: «الوعود التي وعدها الوزير لأبطال البارالمبياد قبل بدء المسابقة ماتنفذتش.. وعدنا إن الصور في الميادين اللى كان فيها أبطال الأوليمبياد هتتشال ونتحط إحنا لكن ده محصلش».
وتقديراً لمجهود وتحدى كابتن تنس الطاولة، أهدت «المصرى اليوم» لـ«حمدتو» درع المؤسسة، ومكافأة مادية تكريماً له، وطالب عدد من الزملاء بالجريدة «حمدتو» بلعب مباراة تنس طاولة معهم.
واختتم «البطل» لقاءه بإعلانه في أنه يفكر في الاعتزال، قائلاً: «أسنانى بدأت في العد التنازلى خلاص من كتر استخدامها».
