مغامرة جديدة يخوضها شريف منير خلال شهر رمضان هذا العام بتقديم برنامج «شكراً» تحت رعاية إحدى شركات المحمول، كما أعرب عن سعادته بتأجيل مسلسله الجديد «الصفعة» إلى رمضان المقبل بسبب الظروف الإنتاجية.
■ اعتذرت عن عدم تقديم عدد كبير من البرامج هذا العام، فلماذا وافقت على «شكراً»؟
- بالفعل تلقيت مؤخراً عدداً من العروض لتقديم برامج حوارية ومسابقات، لكنى اعتذرت عنها وفضلت أن أبقى بعيداً عن الشاشة هذا العام باستثناء ظهورى فى أحد البرامج كضيف، خاصة لأننى كنت أستعد منذ فترة طويلة لبطولة مسلسل «الصفعة»، لكن الظروف الإنتاجية أجبرتنا على التأجيل وقد تقرر بدء التصوير بعد عيد الفطر مباشرة، وقبل بداية شهر رمضان مباشرة تلقيت عرضاً من إحدى شركات المحمول لتقديم برنامج يبرز الجوانب الإيجابية والإنسانية لدى المواطن المصرى، كما أننا نحتاج إلى مثل هذه النوعية من البرامج خلال شهر رمضان التى تحث الناس على العمل وتحمل الظروف المعيشية الصعبة، لذا لم أتردد فى خوض التجربة.
■ اعتدنا أن نراك مذيعاً فى برامج مسجلة، لكن هذه المرة فضلت أن تطل على جمهور على الهواء مباشرة؟
- لا أخفى عليك أنا مرعوب من البرنامج، لأنه على الهواء مباشرة وجميع البرامج التى قدمتها كانت مسجلة، وقبل بداية التسجيل ينتابنى الشعور بالخوف، لكنى أعتبرها مثل شعور أى ممثل قبل صعوده على خشبة المسرح وبمرور الوقت تسير الأمور فى موضعها الصحيح.
■ أليس غريباً بعد مشوارك الفنى الطويل تخشى الظهور على الهواء مباشرة ولماذا لم تطلب من الشركة المنتجة أن يكون البرنامج مسجلاً؟
- أولاً أنا لا أظهر كضيف بل مقدم للبرنامج وما زاد الموضوع صعوبة هو عدم وجود ضيف أحاوره أو أتبادل معه أطراف الحديث بل أتحدث للجمهور مباشرة، بالإضافة إلى بعض المداخلات التليفونية، ورسائل الـ«فيس بوك» وكان من الصعب أن يتم تسجيل البرنامج ثم إذاعته، كما أن هناك تقارير خارجية كثيرة مصورة تحتاج إلى مجهود كبير، نظراً لسفر فريق البرنامج بقيادة نبيل عبدالنعيم إلى عدد كبير من محافظات مصر للتصوير مع حالات إنسانية تستحق المساعدة.
■ وما أكثر الحالات التى أثرت فيك؟
- هناك حالات «وجعت قلبى»، فمثلاً سيدة ضيعت عمرها فى العمل كخياطة وطوال الوقت تتنقل من منزل لآخر لتعليم بناتها وبعد أن تخرجن تبرأن منها ورفضن مقابلتها وفى هذه الحالة بالتحديد لم أستطع أن أتمالك نفسى ووجهت لبناتها عتاباً شديد اللهجة، والحالة الثانية لمدرس يعانى من إصابة فى قدمه اضطر لترك بلده بعد أن ضاق به الحال واضطر للسفر إلى القاهرة واشتغل بائعاً متجولاً لليمون وأنفق على بناته حتى تخرجن من الجامعات.
■ ولماذا اختارت الشركة شريف منير بالتحديد؟
- الشركة أجرت بحثاً عن أكثر شخص يحمل مصداقية لدى الجمهور وضم البحث عدداً آخر من الممثلين والإعلاميين والحمد لله تم اختيارى.
■ عدد كبير من الشركات الراعية للبرامج تواجه اتهامات بالنصب وعدم الالتزام بتسليم الجوائز، فهل حصلت على ضمانات معينة؟
- لو هذا العرض من شركة صغيرة تبحث عن الشهرة كنت رفضته أو حصلت على ضمانات كافية، لكن العرض مقدم من شركة عالمية لها اسمها ولن تخل بوعودها.
■ ولماذا اخترت قناة«cbc» لعرض البرنامج؟
- بالفعل اقترحت على الشركة المنتجة قناة «سى. بى. سى» لعدة أسباب، فهى قناة وليدة ونشيطة وتتميز بكواليتى عالٍ فى الصورة ومن المعروف أى شىء جديد له زهوة وقد وافقت الشركة على ترشيحى، واخترنا موعد العاشرة والنصف بعد صلاة التراويح كأفضل موعد لعرض البرنامج وبالفعل رحبت القناة بهذا الموعد، ومن المعروف هذه النوعية من البرامج تحقق نسبة مشاهدة عالية خلال الشهر الكريم.
■ ولماذا لم تظهر فى التقارير الخارجية؟
- من الصعب جداً أن أظهر فى التقارير ثم أسجل فى الاستديو وأعتقد أن ظهورى فى الشارع قد يتسبب فى مشاكل أثناء التصوير فى حاله ازدحام الجمهور، وأهم شىء حالة الرضا التى أراها فى عيون الناس.
■ وهل تتدخل فى اختيار الحالات الإنسانية التى تحتاج إلى المساعدة وهل تعرضت لعملية نصب من شخص لا يستحق المساعدة؟
- بالفعل أتدخل فى اختيار الحالات، خاصة لأن هناك بعض الحالات لا تستحق المساعدة، فمثلاً هناك حالة تقول إن والدها اجتهد وأنفق عليهم حتى تخرجوا من الجامعات، ومن وجهة نظرى هذا أمر طبيعى جداً وواجب على أى رب أسرة، كما أننا نتأكد جيداً من مدى صدق هذه الحالات، وبعد أن نشرنا البريد الإلكترونى مباشرة وصلتنا 500 حاله ثم بدأنا ننتقى منها.
■ بعيداً عن البرنامج، خروج مسلسلك من سباق رمضان هذا العام هل فى صالح العمل؟
- أنا مبسوط، لأنى مؤمن بالآية القرآنية التى تقول «عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم»، والأوضاع لم تستقر حتى الآن، بالرغم من أن «الصفعة» يناسب جميع الأحوال لكنه يحتاج مجهوداً كبيراً جداً نظراً لتصويره فى عدد كبير من الدول منها «إنجلترا وفرنسا وسويسرا وسوريا».
■ ولماذا اخترت «الصفعة» بالتحديد؟
- بصراحة شديدة لم أختر العمل بل تم اختيارى من قبل المخابرات المصرية للمشاركة فى هذا العمل، لذا لن نعانى فى الحصول على تصاريح أو موافقات أمنية، واختيارهم لى شرف كبير.
■ إذاً ستجسد دور ضابط المخابرات؟
- بالفعل عرضوا علىَّ هذا الدور لكنى بعد أن قرأت السيناريو عجبنى دور الجاسوس الإسرائيلى.
■ لكنك سبق وقدمت هذا الدور فى فيلم «أولاد العم»؟
- لا أخشى تكرار الشخصية طالما أننى أثق فى تقديمها بشكل مختلف، كما أن الأحداث تدور فى الفترة ما بين عام 54 و73 وخلال هذه الحقبة الزمنية كان اليهود يعيشون فى مصر، كما أننى سبق وكررت أدواراً منها دور الست.
■ ما رأيك فى مسلسلات رمضان هذا العام؟
- بالرغم أننى لم أتابع جميع المسلسلات إلا أننى معجب بأداء خالد صالح فى «الريان» وأعتبره السهل الممتنع، ويتمتع خالد صالح بنضوج واضح، وأيضاً «المواطن إكس»، وبصفة عامة كواليتى التصوير والإخراج عالٍ جداً فى عدد من المسلسلات.