مشهد لقاء رؤساء مصر بالأسر «البسيطة» خلال زيارتهم للقرى النائية أوالمناطق العشوائية، لتناول الشاي أو الإفطار تكرر مع عدد من الرؤساء السابقين، بهدف المناقشة في الأمور الحياتية العادية، والاستماع لشكواهم عن قرب، ونرصد في التقرير التالي لقاءات كان فيها الرئيس السادات ومبارك والسيسي في «ضيافة الشعب».
أخبار متعلقة
في 1980، أصر الرئيس محمد أنور السادات على حضور حفل «عقد قران أحد أبناء عضو مجلس الشعب سماح صبيح بقرية الجلاتمة بمحافظة الجيزة، متُجاهلا التحذيرات الأمنية».
والتقى مبارك في يوليو 2009 حين افتتح 14 مشروعًا للصرف الصحي ومياه الشرب بمحافظتي البحيرة والإسكندرية، بتكاليف بلغت مليار جنيه، بإحدى الأسر المصرية، وتناول معهم الشاي، ودار حديث حول المحاصيل التي ينتجها «رب الأسرة»، وكيفية تسويقها.
وفي ديسمبر 2015، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بأسرة أول مزارع بمشروع المليون ونصف مليون فدان، وعُرف بـ«فلاح الفرافرة»، ودار حديث بين الطرفين وسأله الرئيس عن رأيه في الشقة التي تسلمها.
وفي 26 سبتمبر 2016، تناول السيسي، وجبة الإفطار مع أسرة بسيطة من الأسر المستفيدة من مشروع «بشاير الخير» بغيط العنب بمحافظة الإسكندرية، والذي قام بافتتاحه صباح اليوم.
من جانبه وصف الدكتور محمود خليل، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، اللقاءات بـ«الفكر العقيم لمحاولة إظهار القيادة وكأنها ملتصقة بالمواطنين والفقراء».
وأضاف «خليل» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن الرئيس محمد أنور السادات كان أكثر قدرة على إقناع المواطن المصري بتلك اللقاءات، وكان يرتدي «الجلباب البلدي»، و«مسك الفأس»، وتذوق الأطعمة في الأسواق.
وأوضح أن «مبارك» كان «ممثل درجة ثالثة»، مضيفا: «عندما استضاف موظف القناطر وسأله نفسك في إيه؟، قاله (أنا موظف في وزارة الداخلية وقدمت كتير على الحج ولم أحصل عليه)، ومرة أخرى كان لقاء مع مواطن وسأله «نفسك في إيه»، فرد عليه المواطن «عايز أحج»، فرد عليه مبارك ساخرًا: «مش خايف تركب معدية وتغرق في البحر»، وذلك عقب غرق العبارة السلام.
أما الرئيس عبدالفتاح السيسي، فهو يعمل جاهدا على الالتصاق بالمواطن البسيط، ولعل عبارة «الشعب لم يجد من يحنو عليه»، أكبر دليل على ذلك، مضيفا: «ولكن الإجراءات الاقتصادية أدت لتضييق الخناق على الفقراء وحاصرتهم وخلقت فجوة بين المواطن البسيط ومؤسسة الرئاسة، والرئيس السيسي الآن يحاول إعادة الثقة المفقودة».
