قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مشروع قرية الأمل بالإسماعيلية، يعد نموذجاً متكاملاً للتناغم بين كافة أجهزة الدولة والوزارات المعنية، لإنشاء مجتمع عمراني ريفي متكامل زراعي وصناعي وسكاني.
وأشار وزير الزراعة، في بيان صحفي، الثلاثاء، إلى أن قرية الأمل تعتبر باكورة القرى النموذجية للمشروع القومي لاستصلاح واستزراع وتنمية المليون ونصف المليون فدان، الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تشارك فيه وزارات الزراعة والكهرباء والري والإسكان.
وأوضح «فايد»، أنه تم إنهاء كافة الخدمات بالقرية، حيث نفذت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية المشروعات الاستصلاحية اللازمة والخاصة بشبكات الري الأرضية والطرق والمحطات اللازمة داخل القرية، لافتاً إلى أن مركز البحوث الزراعية أيضاً يقدم الخدمات الإرشادية، حيث تم تنفيذ حقل إرشادي داخل الصوب الزراعية لتدريب المزارعين والخريجين.
وأكد وزير الزراعة أنه تم الانتهاء من أعمال التسليم للمرحلة الأولي بالقرية لـ321 خريجًا، تسلموا قطع الأراضي الخاصة بهم، وتم الانتهاء من جميع الطرق والشبكات الرئيسية وتوصيل المياه لجميع القطع التي حصل عليها الخريجين، مشيراً إلى أن الخريجين قاموا بأعمال الاستصلاح التمهيدية الأولية اللازمة وحالياً يتم البدء في مرحلة الاستزراع للمحاصيل المتنوعة كالمانجو والباذنجان والطماطم.
وقال «فايد» إنه تم أيضًا إشهار جمعية تعاونية زراعية داخل القرية يتم إدارتها من خلال شباب الخريجين، حيث توفر الجمعية مستلزمات الإنتاج الزراعي المختلفة للتيسير على المنتفعين، وتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم.
وأوضح الوزير أنه تم عمل نماذج إرشادية للصوب الزراعية من خلال مركز البحوث الزراعية، لتوعية المزراعين في القرية بأهمية الصوب الزراعية في ترشيد استخدامات المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، مشيراً إلى أنه تم البدء بزراعة محصول الفراولة في الصوب باستخدام الأساليب الزراعية الحديثة، وذلك عن طريق نظام «الهيدروبونيك»، والذي يمتاز بإنتاجيته العالية، مما يساهم في زيادة دخل المزارعين ورفع مستوى معيشتهم.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه سيتم تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لشباب الخريجين من منتفعي القرية، وتوفير كافة المعلومات الإرشادية لهم في المجالات المختلفة، مثل الإنتاج الحيواني والداجني والبساتين والمحاصيل الحقلية.