مع اقتراب لحظات الحسم فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وقبيل أول مناظرة رئاسية بين المرشحة الديمقراطية، هيلارى كلينتون، ومنافسها الجمهورى، دونالد ترامب، غازل المرشحان إسرائيل، وجددا الولاء لها، وتعهدا بتقديم أكبر حماية لها، فيما وعد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل إذا فاز بالرئاسة.
وسبق المناظرة الأولى تأكيد ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أمس الأول، أن واشنطن ستعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، إذا تم انتخابه، وبنقل سفارتها إلى المدينة، ووصف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل بأنها «استثمار ممتاز» لواشنطن. واتفق ترامب مع نتنياهو على أن عملية السلام لن تتحقق إلا عندما «ينبذ الفلسطينيون الكراهية والعنف ويقبلون بإسرائيل كدولة يهودية».
وشددت كلينتون، خلال لقائها نتنياهو، على «المصالح الاستراتيجية» بين البلدين، وأكدت دعمها المساعدات العسكرية لإسرائيل، وقالت إن البلدين سيعملان لـ«فرض وتنفيذ الاتفاق النووى مع إيران» الذى تعارضه تل أبيب، كما وعدت نتنياهو بمساعدة إسرائيل على مواجهة «التهديدات الإرهابية» الإقليمية، وجددت التزامها العمل لحل النزاع «الإسرائيلى- الفلسطينى» على أساس حل الدولتين عن طريق التفاوض المباشر بين الطرفين.
وقال نتنياهو بعد اللقاء: «من الضرورى أن يعلم الإسرائيليون أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية، سيكون لدينا صديق فى البيت الأبيض، وسيواصل الرئيس الأمريكى المقبل التحالف القوى مع إسرائيل».
فى المقابل، انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، مواقف هيلارى وترامب تجاه الصراع «الفلسطينى- الإسرائيلى»، واعتبرت أن ما صدر خلال اللقاءين «ينتقص من الحق الفلسطينى»، وأن «دولة فلسطين لن تقبل أن تكون هى الثمن الذى يُدفع مقابل الحصول على بعض الأصوات اليهودية فى الانتخابات الأمريكية».