واصل عشرات الفلاحين بمراكز بلقاس والسنبلاوين بمحافظة الدقهلية، حرق أكوام من قش الأرز داخل أراضيهم، ما تسبب في انتشار السحابة السوداء والدخان على الطرق الرئيسية والفرعية وأعاق حركة السير للسيارات.
وشهد طريق المنصورة جمصة عدة حرائق لقش الأرز، ما تسبب في انعدام الرؤية على رافد جمصة، كما انتشر الدخان علة طريق المنصورة السنبلاوين نتيجة وجود حرائق داخل الأراضي الرزاعية.
وبرر الفلاحون ذلك برغبتهم في بدء الزراعات الشتوية في موعدها وعدم قيام الشركات بجمع القش بعد حصاد محصول الأرز.
ولجأ جهاز شؤون البيئة بمحافظة الدقهلية إلى مديرية الأوقاف بالمحافظة لمساعدتها في مواجهة عمليات حرق قش الأرز وانتشار السحابة السوداء، وذلك بحث المزارعين على عدم حرق قش الأرز من خلال المساجد والخطب والدروس الدينية لما يسببه من أضرار كبيرة على البيئة وعلى صحة الإنسان.
وقال الدكتور هشام ربيع، رئيس جهاز شؤون البيئة بالدقهلية، إن الوزارة أهابت بالفلاحين بعدم الحرق نظرًا لاحتمال حدوث العوامل الجوية والمعروفة بالاحتباس الحراري والذي يمنع تشتت أي ملوثات منبعثه من الأرض، ما يزيد تفاقم المشكلة وأثار الحرق لقش الأرز ويشعر المواطنين بالضيق من حبس دخان حرق قش الأرز في محيط الغلاف الجوي دون تشتيت.
وأضاف أنه تم طباعة بيان لفتوى أصدرتها دار الإفتاء المصرية تقضي بتحريم الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية خصوصا حرق قش الأرز لما يسببه من أضرار فادحة مادية وصحية وبيئية يتسع مداها على رقعة كبيرة من البلاد؛ وذلك استنادا إلى القواعد الشرعية: «لا ضرر ولا ضرار» وإلى أن «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»، وأن «المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة»، وإلى الأبحاث العلمية التي أكدت تأثر الإنسان سلبيًا بالتلوث الناتج عن تلك الحرائق خصوصا الأطفال.
ومن جانبه قال الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف «أي ضرر يتسبب فيه الإنسان للآخرين حرام شرعًا، والضرر الناتج عن طريق حرق قش الأرز حرام، خاصة مع إمكانية الاستفادة منه كأحد موارد الدولة سواء الأعلاف أو الأسمدة أو كافة الصناعات الأخرى، ولذلك سنساعد البيئة في الفترة القادمة لحث المواطنين على عدم الحرق من خلال المساجد والخطب والدروس الدينية.