x

المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية: المتطرفون يريدون إجلاء المسيحيين عن الشرق الأوسط

الإثنين 20-12-2010 08:35 | كتب: أشرف علام |
تصوير : محمد معروف

 

قال الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر إن المتطرفين الإسلاميين يحاولون تخليص الشرق الأوسط كلية من المسيحيين. ونقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية، الاثنين، عن جريش قوله لراديو الفاتيكان: «إن هذا ما يريده الأصوليون المسلمون... يريدون إجلاء المسيحيين عن الشرق الأوسط ومغادرته. وهذا هو ما يحدث كل يوم»,

وأعرب الأب جريش عن إحباطه لأن الحكومات في جميع أنحاء المنطقة لا تقوم بجهد ملحوظ لمواجهة المتطرفين بسبب الخوف على شعبيتها. وقال إنها «لا تقوم بعمل جاد للتخفيف من هذه المشاكل أو حلها»,

وقال إن من يريدون تغيير دينهم يتعرضون للإساءة لا سيما المسلمين الذين يريدون أن يتحولوا إلى المسيحية حيث يواجهون تهديدات بالموت. كما أن المسيحيين الذين يتجرأون على تعميد المسلمين المصريين يتعرضون لانتقام عنيف إذا عرف أنهم قاموا بذلك.

ورأى الأب جريش أن الهجوم الذي شنه تنظيم «دولة العراق الإسلامية»- وهي جماعة تتبع تنظيم القاعدة في 31 أكتوبر الماضي على كنيسة «سيدة النجاة» في العراق- كان نتيجة لما خلصت إليه مقررات السينودس (مجمع كنائس الشرق الأوسط الذى رعاه الفاتيكان وخصص دورته لبحث أوضاع المسيحيين في الشرق)، في وقت سابق من الشهر ذاته. وأصدر السينودس بيانا وجه فيه انتقادا خفيفا لأنظمة الحكم في الدول الإسلامية، وكان مثالا على نوع الحرية الدينية التي لا يمسح بها المتطرفون، بحسب قوله.

وقال الأب جريش: إن حادث كنيسة بغداد رفع من مستوى الخوف بين المسيحيين في جميع أنحاء المنطقة. وقال: «في كل الكنائس نجد أن قوات الشرطة تحيط بكل الكنائس, كما لو كنا في حصن», واعتبر جريش أن هذه الأجواء تمثل استهلالا صعبا لموسم عيد الميلاد. وقال: «حتى الآن لا نشعر حقا ببهجة عيد الميلاد», لكنه أقر بأن المسيحيين المصريين يشعرون بقدر أكبر من الأمن في الكنائس التي تشبه الحصون. وقال: «يسوع معنا في (كل) هذه الصعوبات التي نواجهها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية