قال المهندس عادل عجيب، رئيس الهيئة القبطية الأمريكية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى قضى خلال عامين من فترة حكمه على 80% من الأحداث الطائفية، مشددًا على أن «المواطنة تحسنت فى عهد السيسى بنسبة 70%».
وأضاف فى حواره مع «المصرى اليوم»، على هامش مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى الذى نظمته الهيئة بالتزامن مع مشاركة السيسى فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الأقباط المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة خرجوا فى وقفات تأييد للرئيس، ليس لأن الكنيسة هى من طلبت ذلك، ولكن حبًا فى الرئيس ورغبة فى دعمه ودعم البلاد.. وإلى نص الحوار:
■ ما تعليقك على الهجوم على الكنيسة القبطية، لحشدها وتوجيه الأقباط لاستقبال الرئيس والهيئة؟
- واجب على كل مصرى مسلم ومسيحى أن يستقبل رئيسه، الذى أنقذ مصر من مصائب وكوارث لم يكن يعلمها سوى الله وحده، ولو أنه تأخر«كان زمانّا مثل سوريا والعراق»، والجميع يعرف أن الرئيس تسلم البلد فى مستوى سيئ اقتصاديًا وسياسيًا، ويواجه تركة فساد يزيد عمرها على الـ 60 عاما، ونجح خلال عامين فقط فى القضاء على 80% من الحوادث الطائفية، والجميع يعرف أيضًا أن مصر كانت ملتقى للإرهابيين فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وبالإضافة إلى أن هؤلاء الإرهابيين يملكون المال كان هناك دعم خارجى ضخم من بعض الدول التى تسعى لسقوط مصر.
■ لكن قانون الكنائس نفسه كان مثار خلاف بين الأقباط بمن فيهم الأقباط المتواجدون فى المهجر.. فما رأيك فى القانون؟
- بعض الناس فهمت القانون خطأ، والبعض الآخر أثار شائعات غير حقيقية، منها القول بأن الكنائس لن تعلق عليها صلبان وأجراس ومنارات، وهى الأقوال المنافية للحقيقة، ومن وجهة نظرى القانون جيد جدًا، ويكفى أن هذا القانون لم نحصل عليه فى عهد الرؤساء السابقين، ويكفى أيضًا أن الكنائس غير المرخصة سيتم الاعتراف بها.
■ ما تفسيرك لتزايد الأحداث الطائفية فى الفترة الأخيرة خصوصًا فى محافظة المنيا؟
- محافظة المنيا بها عدد كبير من التيارات السلفية والمنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، ولهم مصالح فى عدم استقرار حال البلاد، ولذلك تفتعل المشكلات خصوصًا مع الأقباط، وأنا أرى أن محافظ المنيا الجديد يتخذ خطوات جيدة للحفاظ على الوحدة الوطنية، ليس كما كان يفعل المحافظ السابق، ونتمنى جميعا القصاص من مرتكبى الحوادث الطائفية.
■ هل طلب الكنيسة من الأقباط الخروج لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى دور وطنى أم تدخل سياسى؟
- فى البداية نحن نحترم الكنيسة، لكننا لا نأخذ الأوامر من أحد كهيئة قبطية فى الولايات المتحدة الأمريكية، فقد اتخذنا القرار كأعضاء منذ شهر قبل زيارة الرئيس، وقلنا لابد من الخروج واستقبال الرئيس الذى ضحى بحياته وصنع معجزة لمصر، وهذه ثالث مرة نخرج لاستقبال الرئيس، وعندما وصل الأساقفة شجعوا من كان لا يخرج.
■ وما تفسيرك لاهتمام الكنيسة بخروج الأقباط لاستقبال الرئيس فى هذه المرة؟
- لسببين: الأول هو أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تعد العدة للتظاهر ضد الرئيس، والسبب الثانى أن بعض الأقباط كانوا يرفضون الخروج بسبب أحداث المنيا الأخيرة وقالوا «ماذا فعل لنا الرئيس؟» ونظروا للسلبيات فقط، وصحيح هناك غضب قبطى بسبب أحداث المنيا، لكن الرئيس السيسى رجل معتدل، ومن يهاجمونه من الأقباط وغيرهم لا تتجاوز نسبتهم واحدا فى الألف، وكل الأقباط يحبونه، وكان الاستقبال رائعا له ومن كل الولايات حضر مصريون للمشاركة فى الاستقبال.
■ ما هى آليات عمل الهيئة القبطية الأمريكية، وهل الهيئة تحافظ على تراث شوقى كراس، مؤسسها؟
- أنا شاركت فى الهيئة منذ بداية تأسيسها، ولو كان الدكتور شوقى كراس حيًا لقام بما فعلناه لأنه كان ينتظر خطوة طيبة من الدولة، وهو ما لم يحدث فى عهده والدكتور منير داوود نزل مصر، والتقى عددا من المسؤولين وألقى محاضرة فى جامعة عين شمس، وكان نزوله منذ 40 عامًا ونحن نسير بمنهج وطنى ونريد حقوق المواطنة فقط، ولسنا هيئة طائفية وإنما هيئة حقوقية، وجميع مظاهراتنا منذ عام 1979 لم نتلفظ فيها بشتائم أو سباب.
■ هل تحسنت المواطنة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- بنسبة 70%.
■ وكيف ترى خطوة رجوع وزارة الهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، وما تقييمك لتجربة الوزارة منذ عام؟
- خطوة طيبة، لكننا نحتاج المزيد، وأرى أن السفيرة نبيلة مكرم نشيطة وتسعى بكل قوة لربط المصريين فى الخارج بمصر، خصوصًا العلماء والمفكرين، وهى جاءت هنا وألقت محاضرة والتقت بالجالية المصرية، ونتمنى أن يستمر التواصل بين الوزارة والمصريين فى الخارج.
■ ما هى أبرز المشكلات التى يعانى منها المصريون فى الخارج وتحتاج من الحكومة الإسراع فى حلها؟
- الرقم القومى للمصريين فى الخارج، لأن فى كل عام أو عامين تحضر لجنة لنيويورك، وتكون طوابير المصريين عليها بالآلاف، وعدد كبير جدا لا يستطيع الحصول على بطاقة الرقم القومى، ويكون مثار إرهاق بالنسبة للمصريين ونريد تسهيلات، فما المانع أن نؤسس مكتبا ونرفع الرسوم حتى يتم الانتهاء من استخراج جميع بطاقات الرقم القومى.
■ لكن وزارة الهجرة تشتكى من عدم تسجيل المصريين فى الخارج لأنفسهم فى السفارات المصرية؟
- فى السابق، كان المصريون لا يرغبون فى التعامل مع السفارة، لكن فى الوقت الحالى الأمر تغير كثيرًا.