نشرت إدارة محميات البحر الأحمر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قواعد وإرشادات التعامل مع الحوت القرشي «بهلول»، الذي تكرر ظهوره مؤخرا بعدة مناطق بمياه مرسى علم والغردقة، وقيام الغطاسين والبحارة بالتقاط الصور التذكارية والسباحة معه.
وشملت تحذيرات محميات البحر الأحمر، محاولة لمس أو ركوب أو مطاردة القرش الحوتي، وكذلك محاولة تغيير مسار تحركه عند رصده، والسماح له بالتحرك والتصرف بشكل طبيعي، والحفاظ على وجود مسافة لا تقل عن 3 أمتار من أمامه و4 متر من خلفه، لتجنب الإصابة للشخص أو للقرش، كما منعت محميات البحر الأحمر استخدام «فلاش» التصوير الفوتوغرافي، الذي يسبب إزعاج للقرش الحوتي.
وأكد الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، أن القرش الحوتي تعدد ظهوره في البحر الأحمر من أنواع مختلفة لأكثر من مرة في 3 مناطق مختلفة بالبحر الأحمر، بمنطقة بورت غالب بمرسى علم، وجزيرة الأخوين، وما بين شواطئ جزيرتي الجفتون الصغير والكبير، ومنطقة الفانوس، مؤكدا أن ذلك يدل على غناء بيئة البحر الأحمر.
وأضاف «غلاب»، أن القرش الحوت صديق للإنسان المسالم، ويأتي إلى البحر الأحمر قادمًا من المحيط الهندي، مرورا بمضيق باب المندب، ثم دخولا للبحر الأحمر، مؤكدا أنه يصل في بعض الأحيان لخليج السويس ثم العودة مجددًا.
واعتبر المتخصصون في علوم البحار أن تعدد ظهور الحوت القرشي حدث بيئي نادر وفريد يدل على نجاح الجهود الخاصة بحماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر والالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الكائنات المهاجرة، ويؤكد استيطان القرش الحوتي للبحر الأحمر، وأن عدم إيذائه أو مطاردته شجعه على البقاء في البحر الأحمر.
ويعد القرش الحوتي المنقط الجلد والضخم المهدد بالانقراض والمحظور صيده والنادر الظهور مسالم، والذي يسميه أهالي الغردقة «بهلول»، يترواح طوله ما بين 5 إلى 6 أمتار، ويتغذى على الهائمات الحيوانية بفتح فمه للحصول على كمية كبيرة من المياه ليقوم بتصفيتها من خلال عملية «فلترة» للحصول على غذائه منها، حيث لا توجد بفم القرش الحوتي أي أسنان.