x

«الأمن» يمنع تجدد الاشتباكات في «جرجا» ويبحث الصلح بين كبار العائلات

الإثنين 08-08-2011 13:15 | كتب: عبد العال طلعت |
تصوير : محمد السعيد

 

نجحت أجهزة الأمن، في سوهاج، مساء الأحد، في السيطرة على أحداث الشغب والعنف التي شهدتها مدينة جرجا، ومنعت تجددها عقب تجمع ألف شخص من أهالي المدينة، بعد الانتهاء من مراسم دفن قتيلين لقيا مصرعهما في الأحداث التي وقعت قبل عدة أيام.

وفرضت الأجهزة الأمنية كردونات أمنية، ووضعت حواجز حديدية، واصطف رجال الأمن المركزي، فيما حاول الأهالي تجاوز الحواجز والدخول إلى مساكن أهالي في المدينة تابعين لنجع عويس.

وقال مصدر أمني، إن أجهزة الأمن أقامت 10 حواجز أمنيه فصلت خلالها بين الجانبين على مسافة كيلو متر، وكثفت من تواجد أفراد الشرطة والأمن المركزي خلف هذة الحواجز لمنع اختراقها، لافتاً إلى أنه يجري حالياً عقد لقاءات ومشاورات مع العقلاء وكبار العائلات والمؤثرين من كلا الجانبين من أجل إنهاء الأزمة والصلح بين الطرفين.

وقال شهود عيان لـ«المصري اليوم»، إن البلطجية واللصوص استغلوا الأحداث الجارية في المدينة وانشغال الشرطة الكامل بمنع تجدد الاشتبكات بين الطرفين وقاموا بأعمال سرقة ونهب واسعة للمحال والمنشآت التجارية والمنازل، وفرض الإتاوات على المارة في كثير من شوارع المدينة.

وبدأ فريق من النيابة العامة، ضم محمد سعد الدردير، وأحمد العجاتي وكيلا نيابة جنوب سوهاج الكلية، ومحمد محرم، مدير نيابة مركز جرجا، ومصطفى أبوحشيش، ومحمود سعد، وكيلا النيابة، التحقيق في الأحداث التي شهدتها المدينة مساء السبت، وأسفرت عن مصرع شخصين وإصابة 17 آخرين إثر تبادل لإطلاق الرصاص بين أهالي مدينة جرجا وأهالي قرية نجع عويس في معركة بين الجانبين بسبب الخلاف على مرور توك توك اصطدم بفاترينة محل تجاري.

وكشفت تحقيقات الينابة عن أن الأحداث نشبت بين أهالى مدينة جرجا وأهالى نجع عويس على خلفية نشوب مشاجرة بين صاحب توك توك من نجع عويس وأحد أصحاب المحال التجارية ببندر جرجا بسبب اصطدام التوك التوك بفاترينة عرض المحل، ونشوب مشاجرة بين الطرفين حدث خلالها إطلاق أعيرة نارية, فتجمع أهالي نجع عويس مطالبين بالقبض على الشخص المتهم بإطلاق الرصاص، وخلال التجمعات تعدى نقيب شرطة يدعى محمد الجوهري على أحد أهالي نجع عويس, فقام الأهالي بالتعدي على قسم شرطة المدينة ورشقه بالحجارة فأحدثوا تلفيات بالقسم وسيارتين تابعتين للشرطة، وفي مساء اليوم نفسه، تجمع الأهالي احتجاجاً على احتجاز المتهم بإطلاق الرصاص من أهالي المدينة، ولذات السبب تجمع أهالي نجع عويس خوفاً على أقاربهم المقيمين بالمدينة وعند عبورهم مزلقان السكة الحديد بدأت المعركة وتبادل إطلاق الرصاص بين الطرفين، واستمر قرابة 8 ساعات متواصلة, مما نتج عنه مقتل شخصين وإصابة 17 آخرين من كلا الطرفين بطلقات نارية متفرقة بينهم 3 حالتهم خطيرة، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات سوهاج العام، وسوهاج الجامعي، وسوهاج التعليمي.

وأضافت التحقيقات، أن الأحداث أسفرت عن احتراق وإتلاف 53 محلاً ومنشأة تجارية, تنوعت ما بين معرضا للموبيليا ومحلاً للبويات، ومحال للملابس، والاتصالات، والخردوات، والأخشاب، وبيع الأغذية والفاكهة والخضروات، ومطاعم، وعيادات طبية خاصة، بجانب عربات كارو وخيام خاصة بالباعة الجائلين.

واستمعت النيابة لأقوال 10 من المصابين, الذين لم يتهموا أحداً بإحداث إصابتهم, وأجمعوا فى أقوالهم أنهم أصيبوا خلال الأحداث بطلقات نارية طائشة نتيجة للتبادل الكثيف لإطلاق النار بين الطرفين.

وأمرت النيابة بإنتداب لجنة فنيه لحصر التلفيات وتحديد قيمة الخسائر الناجمة عن الأحداث وندب المهندس الفنى لمعاينة 3 سيارات متلفة منها سيارة ملاكي وسيارتين تابعتين للشرطة، والتحفظ عليها على ذمة القضية, وطلبت استعجال تقرير الطبيب الشرعي بالنسبة للشخصين القتيلين في الأحداث، كما طلبت من المباحث سرعة تحديد وضبط المتهمين المتسببين والمشاركين في الأحداث، وباشرت النيابة تحقيقاتها بإشراف المستشار معتز بريري, المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية