كسر فريق مانشستر يونايتد حاجز النتائج السلبية التي لازمته في آخر جولتين، وانتفض في وجه ضيفه، فريق ليستر سيتي، الذي حل على ملعب أولد ترافورد، وأكرمه بأربعة أهداف مقابل هدف.
أبرز نقاط المباراة نستعرضها في السياق التالي..
- سلاح الضربات الثابتة يُسقط حامل اللقب في 21 دقيقة
ما بين الدقيقة 22 والدقيقة 42 من الشوط الأول، سجل مانشستر يونايتد جميع أهدافه في المباراة ضد حامل لقب البريميرليج الموسم الماضي.
مانشستر يونايتد لم يبدأ المباراة بشكل جيد، بل كان الطرف الأضعف مع البداية، لكن هدف الفريق الأول من ضربة ركنية فتح الطريق للفوز، من بعدها استلم الفريق زمام المباراة تمامًا واستغل سلاح الضربات الثابتة (الضربات الركنية بالتحديد) وسجل هدفيه الثالث والرابع، ليصل إجمالي اهدافه من استغلال الضربات الركنية إلى 3 أهداف من اصل 4 سجلهم الفريق في المباراة.
- ماتا والمركز رقم 10
قرر المدرب جوزيه مورينيو، وضع مهاجم وقائد الفريق واين روني على مقاعد البدلاء، والدفع بالإسباني خوان ماتا في مركز صانع الألعاب المتقدم خلف المهاجم مباشرة «مركز رقم 10 في الملعب»، وقدم الإسباني مباراة كبيرة سجل خلالها هدف وصنع آخر.
أداء ماتا في هذا المركز جعل الكل يتساءل.. هل ماتا أفضل من روني في مركز رقم 10؟، هل خسر روني مركزه كأساسي مع جوزيه مورينيو؟.. أسئلة ربما يكون ماتا نفسه من أجاب عليها بأدائه في مباراة ليستر سيتي.
- حامل اللقب يعاني
سقط ليستر مرة أخرى في اختبار كبير وفي فترة وجيزة بعد مباراتي ليفربول (الجولة الرابعة) وتشيلسي (كأس الرابطة)، واللافت في الأمر أن ليستر سيتي تلقى 12 هدفًا في إجمالي الـ3 مباريات التي واجه فيها هذه الفرق، بمتوسط 4 أهداف في كل مباراة، وإن كان الفريق بالفعل تلقى 4 أهداف في كل مباراة لعبها أمام الـ3 فرق.
كوارث ليستر الدفاعية هي من قادته لهذه الهزيمة الثقيلة، غياب التركيز كلف الفريق استقبال اكثر من هدف كان بالإمكان تفاديه، وبالأخص الأهداف الثلاثة التي سجلت من 3 ضربات ركنية نتيجة سوء الرقابة.
ليستر تلقى هزيمته الثالثة هذا الموسم في البريميرليج بعد هزيمتي ليفربول وهال سيتي، وهو نفس عدد الهزائم التي تلقاها الفريق في الموسم الماضي، وإن كان الفارق هو أن الفريق تلقى هذا العدد من الهزائم في 6 مباريات هذا الموسم، بعكس الموسم الماضي الذي نال فيه هذا العدد من الهزائم خلال 38 مباراة.
- بوجبا يتألق
المدرب جوزيه مورينيو قرر الحفاظ على نفس طريقة اللعب «4-2-3-1»، لكنه استبدل عنصرين في وسط الملعب مع بول بوجبا، الأول هو روني واستبدل بماتا، والثاني هو فيلايني واستبدل بأندير هيريرا.
التزام هيريرا بالتغطية الدفاعية مع مساندة ماتا للوسط، أعطى بوجبا المزيد من الحرية في التقدم والتحرك بالكرة، ولعل ذلك انعكس على أرقام اللاعب الذي توج بلقب أفضل لاعب في المباراة من اللجنة المنظمة، فسدد مرتين على المرمى، وصنع 3 فرص للتهديف، حاول التمرير في 99 مناسبة بدقة 87%، لمس الكرة 115 مرة «أكثر من أي لاعب في ملعب المباراة»، وبالإضافة لكل ذلك نجح في التسجيل لأول مرة مع مانشستر يونايتد، لتكون مباراة سعيدة للفرنسي الذي حقق فريقه انتصار كبير بعد سلسلة من النتائج السلبية بالإضافة لنجاحه في تسجيل هدف.