x

بعد 25 عاماً على عربة بطاطس.. «أم أميرة» ترفع شعار «مغلق لارتفاع الأسعار»

الأحد 25-09-2016 15:00 | كتب: سحر عربي |
أم أميرة بجوار العربة المغلقة أم أميرة بجوار العربة المغلقة تصوير : اخبار

سلاسل حديدية تربط بين عربة صغيرة خاوية وجذع شجرة في شارع هدى شعراوى، على بعد أمتار قليلة من ميدان التحرير، تقف بجانبها الست أم أميرة، صاحبة أشهر عربة بطاطس بالمنطقة، يشرد ذهنها في التفكير في مصدر رزق جديد.. تقطعه تساؤلات زبائنها الذين يفاجأون بالمشهد، فترد قائلة «لا خلاص أنا قفلت ومش هفتح غير لما الأسعار ترخص».

لا يتصور زبائن أم أميرة وأهالى المنطقة أن العربة الصغيرة صاحبة العمر الطويل كفت عن العمل، فلطالما التف حولها زبائن المنطقة منذ الصباح الباكر، ليأخذوا نصيبهم من ساندويتشات البطاطس المحمرة منذ الفجر وحتى الثالثة عصراً.

25 عاماً من العمل وشهرة أم أميرة تزداد يومًا بعد يوم، وذاع صيتها في المسابقات الدولية، حينما قرر المخرج ناجى إسماعيل أن يسجل قصة مصورة عن شقاء تلك المرأة، ليشارك فيلمه في مهرجان برلين السينمائى، ويحصد جائزة أفضل فيلم وثائقى بمهرجان bbc بلندن وغيرها من المسابقات.

تقول «أم أميرة»: «بدأت أبيع الساندويتش بنص جنيه وفضلت الدنيا تغلى لحد ما وصل الساندويتش 2 جنيه ونص الشهر اللى فات»، ولكن وسط ارتفاع الأسعار المتزايد من ناحية وجشع التجار من ناحية أخرى، قررت أم أميرة أن تغلق مصدر رزقها لحين إشعار آخر «الحكومة زودت آه، لكن التجار جشعين وزودوا أكتر وأكتر، كل حاجة زادت أنابيب وعيش وبطاطس.. إحنا لازم نبقى إيجابيين ونبطل نشترى منهم لحد ما ينزلوا الأسعار».

قرار أم أميرة نابع من حبها لزبائنها ومعرفتها بمقدرتهم المادية، وتقول: «أنا مش عايزة أزود تانى على زباينى، دول أغلبهم موظفين، هما اتعودوا ييجوا ياكلوا لقمة كويسة وبسعر حنين.. والناس بتقولى عادى بيعى لنا بالغالى هو مش ذنبك، بس أنا مستحرمة».

«الأسعار ترخص وألاقى تجار كبار كويسين يبيعوا لى بسعر كويس.. أنا محتاجة الشغل، دى لقمة عيشى».. كانت أمنية أم أميرة قبل أن تلتفت لأحد زبائنها قائلة «خلاص قفلنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية