سادت حالة من الحزن الشديد على قرية «ميت الكرما» بمحافظة الدقهلية، اليوم السبت«عقب تشييع جنازة أحد ضحايا حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية أمام ساحل رشيد.
وشيع أبناء القرية جثمان محمد أحمد سعد وفا، 16 سنة، بعد انتشال جثته خلال عمليات البحث والإنقاذ التي مازالت مستمرة، فيما تنتظر القرية أي معلومات حول 8 أطفال آخرين كانوا على متن المركب المنكوب، الذي كان يحمل حوالي 450 شخصاً في رحلة للهجرة غير المشروعة إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط.
خرجت الجنازة من مسجد المحطة، وشارك فيها المئات من زملاء الضحية وأقاربه وأهالي القرية. وقال الأهالي إن الأطفال الثمانية سافروا مع ابن عمهم وابن خالتهم، ولم تصل عنهم أي اخبار حتى الآن.
وقال سعد المنجي من الأهالي: «ننتظر وصول جثماني شابين آخرين بينما توجه عدد من الأسر إلى محافظة البحيرة للتعرف على جثامين الضحايا من أبناء القرية.
وحمل الأهالي أحد سماسرة الهجرة غير المشروعة المقيم بالقرية، مسؤولية الحادث. وقالوا إنه كان يعلن عن أرقامه للتواصل معه وتسفير الشباب عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، وأنه كان مسؤولاً عن تنظيم الرحلة الاخيرة التي تسببت في وفاة العشرات.
من جانبه، قال «م.ف»، «سمسمار الرحلة»، على حسابه بموقع «فيسبوك»: «اللي مات مات وأنا مبخافش من حد (...) أنا مبضربش حد على ايده.. هو إحنا قصدنا نموت حد الناس دي ناس مسافره بمزجها وده عمرهم». وأضاف: «أنا مبغصبش حد على حاجه اللي عاوز يسافر يسافر واللي مش عاوز إحنا ملناش دعوة، وأما بنسبة للناس إللي ماتت ده عمرهم وانا مليش دعوة».
وقال أحد الأهالي، رافضاً ذكر اسمه، إن «هذا السمسار شريك في هذه الجريمة، وأهالي الأطفال الذين ماتوا أيضا شركاء لأنهم يرسلون أطفالهم في رحلات خطيرة على حياتهم». وأضاف أن السماسرة معروفين للأهالي والأمن، ولايوجد رادع، لذا تتزايد هذه الجرائم كل يوم.