x

والدة اللاعب «باسم ممدوح»: ابنى لم يجد من يسعفه وشقيقه: سأقاضى اتحاد الكرة بتهمة الإهمال

الإثنين 20-12-2010 08:00 | كتب: هبة حامد |
تصوير : اخبار

«باسم ممدوح».. لاعب نادى مزارع رجب.. قضى عمره كله الذى لم يتجاوز 30 عاما فى لعب كرة القدم، التى عجز سحرها عن أن يوفر له أبسط الأشياء التى كان من الممكن أن تنقذ حياته، بعد أن تعرض لأزمة صحية، أثناء قيامه بعملية الإحماء قبل لقاء فريقه مع فريق نهضة العامرية، ضمن مباريات المجموعة التاسعة بدوري الدرجة الثالثة.

بعد سقوط اللاعب على أرض الملعب، حاول زملاؤه إجراء العديد من الخطوات، فى محاولة منهم لإنقاذه، خاصة بعد أن جسدت سيارة الإسعاف، والتى خلت من أى وسيلة إنقاذ، دور «المتفرج الصامت»، على حد تعبير أسرة اللاعب، فلم يكن يوجد بها سوى سائقها فقط، الذى حمل اللاعب إلى مستشفى أبوالمطامير، التى كانت المسافة بينها وبين النادى قادرة على أن يُخرج اللاعب خلالها أنفاسه الأخيرة، ليترك أسرته وزوجته التى تحمل طفله داخل أحشائها، والتى لم يكتمل على زواجهما سوى 6 أشهر فقط.

حالة من الحزن تسيطر على أسرة الفقيد، الذى لم يمض على وفاته أكثر من شهرين، خاصة بعد أن تحولت القضية من مجرد وفاة لاعب، بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية، ونقص فى الإسعافات الأولية، إلى ادعاء بعض الشخصيات بتبرعها لصالح أسرته بمبالغ مادية كبيرة، وهو ما نفته أسرته وقالت: «لم نحصل على تبرعات إلا من الكابتن أحمد شوبير».

وقالت رمزية إبراهيم، والدة المتوفى لـ «إسكندرية اليوم»: «ابنى راح ضحية الإهمال ، فلم يجد ما يسعفه فى أرض الملعب لحد ما راح منى، أنا نفسى المسؤولين يعملوا حاجة لأنى مش عاوزة أم يتحرق قلبها على ابنها، ولا كل يوم باسم جديد يموت».

وأضافت: «منذ أن فقدت ابنى وأنا أسمع كل يوم من الجرائد والإعلام أن هناك من تبرع لنا بمبالغ مادية وشقق من رجال الأعمال والكرة، إلا أن هذا لم يحدث فلم نر أحدا منهم إلا (شوبير) فقط».

وقال محمد ممدوح، شقيق الفقيد: «باسم كان لا يملك مصدرا للرزق إلا الكرة، وحتى بعد أن عمل فى الإذاعة فى الشهور الأخيرة لم يتقاض منها أجرا، وبعد وفاته لم نصل إلى حل مع اتحاد الكرة فى توفير مستحقات، تضمن لابنه الذى لم يولد حياة كريمة، وسأقاضى اتحاد الكرة بتهمة الإهمال».

أما الكابتن إبراهيم رمضان، مدرب باسم منذ أن بدأ دخول عالم الكرة، فقال: «أى ملعب لابد أن يكون مجهز طبيا، وتتواجد فيه عربة الإسعاف وبها طبيب، لكن هذا لم يحدث فسيارة الإسعاف فى نادى مزارع رجب، لا يوجد بها غير سائق فقط، ويختفى منها الطبيب، وظل باسم ملقى على الأرض لمدة ساعة ونصف دون أى إسعافات».

ووصف المكان الذى يوجد به النادى بصحراء، نظرا لبعده عن أى خدمات، على حد قوله، خاصة أن المسافة بينه وبين أقرب مستشفى، وهو أبوالمطامير تزيد على 40 كيلو متراً، وهو ما أدى إلى خروج الأنفاس الأخيرة للاعب، أثناء نقله إلى المستشفى. وطالب بتوفير الإسعافات الطبية اللازمة، فى جميع النوادى، حفاظا على أرواح اللاعبين، حتى لا تتكرر «مأساة» باسم كل يوم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية