عقد المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، اجتماعاَ موسعاَ مع الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور راتب محمد راتب، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف، والقيادات التنفيذية بالمحافظة والهيئة، تمت خلاله مناقشة معوقات المشروعات المشتركة بين المحافظة ووزارة الأوقاف.
وقرر الطرفان خلال الاجتماع تشكيل فريق عمل مشتركا بين الوزارة والمحافظة برئاسة اللواء محمد الشيخ، السكرتير العام للمحافظة، واللواء عبدالقادر سرحان، رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف، على أن تكون لهم السلطة المطلقة فى اتخاذ ما يلزم نحو إزالة كافة المعوقات التى تواجه المشروعات المشتركة بين المحافظة والوزارة، ووضع خطة عمل وجدول زمنى للانتهاء من المشروعات وتسليمها.
وأكد المحافظ أهمية مشروع تطوير منطقة الطب طاى بالمنيل القديم وإزالة المنطقة العشوائية بها وإقامة مجتمع سكنى حديث فى إطار جهود المحافظة للقضاء على المناطق العشوائية وعدم المساس بالمواطنين البسطاء، حيث تقوم وزارة الأوقاف والهيئة ببناء عمارات سكنية بديلة عن العشش والغرف، وإسكان المستحقين بها ثم بناء عدد من العمارات.
وقال إنه سيتم طرح العمارات استثماريا بمعرفة الوزارة، وستبدأ باكورة هذه الأعمال بتسلم عمارة تضم 36 وحدة سكنية فى منتصف الشهر المقبل تعقبها عمارة أخرى مماثلة فى خلال شهر آخر، على أن يتم تسكينهم لأهالى المنطقة الذين تم حصرهم بمعرفة المحافظة، وإزالة عششهم والغرف التى يقيمون بها.
وتم تكليف فريق العمل بدراسة موقف سوق المطرية، التى تقيمه وزارة الأوقاف على أرض الأوقاف للمساهمة فى تجميع الباعة الجائلين من الشوارع والميادين بأحياء المنطقتين الشمالية والشرقية، وتضم أكثر من 323 محلا و804 باكيات، بالإضافة إلى 264 وحدة سكنية.
وأكد المحافظ ضرورة الالتزام بالجدول الزمنى واتخاذ الإجراءات الإدارية والموافقات اللازمة مع التنفيذ الفعلى بالتوازى للانتهاء من الأعمال بأسرع وقت ممكن، ودخول الخدمة بما يعود بالصالح العام على المحافظة والوزارة.
وأكد «جمعة» أن الوزارة والمحافظة وهيئة الأوقاف تستهدف الصالح العام، وأنه تمت الموافقة على تشكيل فريق العمل المشترك لدفع الإجراءات وإزالة أى معوقات للمشروعات الكبيرة المشتركة ما بين المحافظة ووزارة الأوقاف.
ومن المقرر حصر كافة أملاك الأوقاف غير المستخدمة وذات القيمة التراثية العالية ومنحها للمحافظة لتطويرها وإدارتها بمعرفتها، مقابل حق انتفاع أو نسبة من الإيرادات كما يتفق الطرفان، لتعظيم المال العام للجهتين وإدارته بشكل اقتصادى سليم، واسترجاع السياحة الدينية، والبداية ستكون من خلال مشروع ربع المانسترلى وتكية محمد بك أبوالدهب بالأزهر.