انطلقت أعمال الدورة الـ 58 لاجتماعات الاتحاد الدولي للكتاب السياحيين «فيجيت»، اليوم الجمعة، في العاصمة الروسية موسكو، والتي تستمر 6 أيام، وتضم 190 مشاركاً من 28 دولة من مختلف دول العالم.
ووجه التيجانى حداد رئيس الاتحاد، خلال كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر، الشكر إلى مدير السياحة في موسكو فلاديمير تشيكانوف، لما قدمه من تسهيلات ودعم لإقامة المؤتمر خلال 3 أشهر متواصلة لم يهدأ فيها أحد من فريق العمل الروسي.
وأضاف أن الاتحاد يحتفل العام الحالي بالعيد الستين لتأسيسه بِمَا يضم من نخبة منتقاة من الكتاب السياحيين من مختلف دول العالم بما يحملون من ثقافات مختلفة وتوجهات مختلفة، ومهمة الاتحاد الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي من أجل الأجيال القادمة والعمل من اجل المستقبل لهم ومستقبل الدول.
وشدد التيجانى حداد، وهو كاتب صحفي ووزير السياحة التونسي السابق، على أهمية السياحة للعالم، بوصفها قوة دافعة للاقتصاد، بالإضافة إلى أنها تخدم الاقتصاد الدولي والتواصل بين الشعوب المختلفة وحوار الحضارات والأديان، مشيرا إلى أن السياحة صناعة بشرية تعتمد على الإبداع، ولكنها تواجه تحديات أولها الإرهاب المنتشر في العالم.
وطالب حداد المجتمع الدولي بمواجهة هذا الخطر الداهم باستراتيجية موحدة، حيث أنه لا تستطيع دولة واحدة مواجهة هذا الخطر منفردة، وحث على ضرورة توعية الشعوب بكيفية مواجهة الإرهاب وتطوير التعليم في مختلف الدول من أجل التعريف بالإرهاب.
وقال رئيس الاتحاد «إن أزمات اقتصادية وسياسية تواجه السياحة أيضا، بالإضافة إلى التحديات الطبيعية نتيجة التغيرات المناخية والتي يجب أن نعمل من أجل الحفاظ على المناخ الطبيعي والحفاظ على البيئة من خلال البحث عن برامج للحفاظ على البيئة»، مؤكدا أن الاتحاد يسعى إلى تحقيق التواصل وخدمة القطاع السياحي وتطويره.
من جانبها، قالت مدير هيئة السياحة بموسكو ناتو شيشيايشترى إن العاصمة الروسية الآن أصبحت من أكثر دول العالم استقبالا للسياحة، مشيرة إلى أن «الفيجيت» قامت العام الماضي بمنح موسكو التفاحة الذهبية تقديرا لجهودها وقوتها السياحية.
وأكدت «شيشيايشترى» أن الأمن والمناخ من أهم العناصر التي تخدم صناعة السياحة في العالم، وهو ما يجب أن نسعى إليه وتسعى إليه القيادة السياسية في روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين.