حذر عدد من خبراء البيئة، من تفاقم مشكلة المخلفات الزراعية، بعد ارتفاع نسبتها إلى نحو 30 مليون طن سنوياً، مشددين على ضرورة تدخل الحكومة بجميع أجهزتها المعنية، للتقليل من خطورتها، خصوصاً فى ظل حالة الفراغ الأمنى التى تشهدها البلاد، ويستغلها المزارعون بشكل سيئ بحرقها، مما ينذر بكارثة بيئية.
فيما عرض الدكتور هشام شريف، أحد خبراء البيئة، تحويل هذه المخلفات إلى 30 مليون طن سماد عضوى سنوياً.
وقال المهندس أبوبكر الشهاوى، رئيس الإدارة المركزية بوزارة البيئة، إن المخلفات الزراعية منتشرة فى محافظات وسط وشرق الدلتا، وهى: القليوبية والغربية والشرقية والدقهلية وكفر الشيخ والمنوفية، مشيراً إلى أن المحاضر التى تم تحريرها بمعرفة فروع وزارة البيئة للمزارعين غير كافية للقضاء على المشكلة.
وطالب بتدخل كل الجهات المعنية بالأزمة، ومنها: الجمعيات الزراعية ورؤساء الوحدات المحلية والأحياء والمدن ومديريات الزراعة، للقضاء عليها نهائياً.
كما طالب بالتوسع فى إنشاء المواقع المتخصصة فى التخلص من المخلفات الزراعية، والاعتماد على القطاع الخاص فى هذا الشأن. وقال إن الدقهلية من أكبر المحافظات التى بها مواقع متخصصة فى تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد عضوى، لكنها غير كافية لاستيعاب مخلفات المحافظة بالكامل.
وأكد الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، أن المخلفات الزراعية تمثل عبئاً كبيراً على المحافظة، مشيراً إلى أنه يبحث حالياً مع القطاع الخاص عن وسائل جديدة لدعم خطط التخلص منها، خصوصاً فى ظل تخصيص مكان بمدينة الخانكة لجمعها.
ونفى عدد من المزارعين أنهم السبب فى تفاقم أزمة المخلفات الزراعية، مؤكدين أنهم لا يجدون وسيلة أو طريقة للتخلص منها سوى باللجوء إلى حرق حطب القطن والذرة.
وطالب إبراهيم السيد، من مزارعى الدقهلية، بتوفير وسائل عديدة وآمنة للتخلص من المخلفات الزراعية، التى لا يجدون سبيلاً للتخلص منها سوى بالحرق.
ومن جانبه، أكد الدكتور هشام شريف، أحد خبراء البيئة، أنه عرض على الحكومة، فكرة تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد عضوى، لافتاً إلى أن وزارة التنمية المحلية تدرس التعاقد معه، لرسم مقترحه، الذى يتضمن تقسيم المحافظات إلى قطاعات، هى: القطاع الجنوبى، فى المنيا وأسوان، وينتج نحو 69 طناً يومياً، وقطاع الأسمدة، فى الإسماعيلية، وينتج 150 طناً، وقطاع الخدمات المعالجة فى مدينة 15 مايو، وينتج 1500 طن، وقطاع النوبارية بالإسكندرية، وينتج 200 طن، وقطاع العبور، وينتج 200 طن، وقطاع تحويل القمامة إلى سماد فى القطامية، وينتج 4800 طن.