x

«المصري اليوم» ترافق أبطال البارالمبية فى رحلة العودة إلى القاهرة

الجمعة 23-09-2016 20:16 | كتب: حسن أبوالعلا |
لاعبو البارالمبية فى مطار محمد الخامس بالمغرب لاعبو البارالمبية فى مطار محمد الخامس بالمغرب تصوير : اخبار

هم أحفاد الفراعنة العظام، سلالة خوفو ومينا، وورثة رمسيس وحتشبسوت، لديهم من العزيمة والإصرار ما يكفى لبناء هرم أكبر جديد، فرغم إصابتهم بإعاقة جسدية إلا أنهم تفوقوا على زملائهم الأصحاء فى المحافل الرياضية الدولية، وحصدوا مؤخرا 12 ميدالية فى دورة الألعاب البارالمبية بمدينة ريودى جانيرو بالبرازيل.

لا يمكن وصف أعضاء البعثة المصرية التى شاركت فى دورة الألعاب البارالمبية إلا بالأبطال، فهم جعلوا المستحيل ممكنا وواصلوا التفوق وحصد الميداليات فى بلاد السامبا، وعادوا إلى القاهرة مرفوعى الرأس ينتظرون تقدير الدولة ونظرة من المسؤولين.

فى طريق العودة من البرازيل إلى القاهرة مرورا بمدينة الدار البيضاء كانت الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية تزين صدور أبطال مصر فى الدورة البارالمبية، الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور فى تاريخ الرياضة المصرية. واستقبلت «المصرى اليوم» الأبطال فى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ورافقتهم فى رحلة العودة للقاهرة وسجلت لحظات الفرح والمرح فى الطائرة التى هبطت أرض مطار القاهرة فى الخامسة من صباح أمس الجمعة.

وصلت البعثة مطار محمد الخامس فى ساعة مبكرة من صباح أمس الأول، بعد رحلة طيران من ريودى جانيرو استمرت حوالى 9 ساعات متصلة، ولأن هؤلاء الأبطال من ذوى الاحتياجات الخاصة لم يتركهم السفير إيهاب جمال الدين، سفير مصر فى المغرب، حيث كان حريصا على استقبالهم على سلم الطائرة وتقديم التهنئة لهم على إنجازهم الكبير، فضلا عن تواصله مع السلطات المغربية، ونجح فى توفير سبل الراحة لهم فى فترة الترانزيت التى استمرت حوالى 15 ساعة، حيث خصص لهم قاعة «V.I.P» تتضمن أماكن للنوم إضافة إلى وجبات طعام.

بعد أن اقترب موعد طائرة الخطوط الملكية المغربية التى تحدد لإقلاعها الساعة الثانية عشرة مساء بتوقيت القاهرة، كان جميع أفراد البعثة المصرية بزيهم الرسمى يملأون أرجاء مطار محمد الخامس بهجة وتفاؤلا، فابتسامتهم الصافية تدخل القلوب، وكل العرب الذين كانوا فى المطار حرصوا على تقديم التهنئة لهم، وتصادف أن يعود على نفس رحلة هؤلاء الأبطال الوفد المصرى المشارك فى مهرجان سلا الدولى لفيلم المرأة بمدينة سلا المغربية، وبمجرد أن شاهدت النجمة رانيا يوسف أبطال مصر أسرعت بالجلوس معهم وهنأتهم والتقطت معهم عشرات الصور الفوتوغرافية، ودار بينها وبينهم حوارات جانبية حول أعمالها الفنية.

تحركت الطائرة حوالى الحادية عشرة مساء، وفيما خلد بعض أعضاء البعثة للراحلة كان النوم يخاصم البعض الآخر ودارت بينهم أحاديث يغلب عليها روح الفكاهة، لكن أمانى إبراهيم الدسوقى، الحائزة الميدالية البرونزية فى رفع الأثقال بوزن 73 كجم، ورفعت ثقل 123 كيلو، كانت غائبة عن جلسات «الهزار»، فهى الوحيدة التى ترتدى ملابس سوداء حدادا على وفاة والدها الذى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل سفر «أمانى» إلى البرازيل بيومين.

وقالت «أمانى» لـ«المصرى اليوم»: «سبق أن حصلت على المركز الرابع فى دورة لندن، لكن كنت خائفة من عدم تحقيق نتيجة جيدة بسبب صدمة وفاة والدى، لكننى فى النهاية قررت المشاركة لأنه كان يشجعنى على اللعب وقال لى قبل وفاته (نفسى تجيبى ميدالية وترفعى اسمى)، وطلب منى أن أكتب اسمى ثلاثياً حتى أذكر اسمه، وبعد حصولى على الميدالية البرونزية أهديتها لروحه».

ومن جانبه قال شريف عثمان أسطورة رفع الأثقال الجديد إن لديه حلما كبيرا بأن يواصل المشاركة فى الأوليمبياد، ويحصد 6 ميداليات أوليمبية، موضحا أن المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وزوجته وأولاده هم أول من اتصلوا به لتهنئته.

وأوضحت حياة خطاب رئيس اللجنة البارالمبية أن اللاعبين غاضبون من الإعلام بسبب تجاهله لإنجازهم، وبخاصة أنهم يتحدون الظروف ويحصدون ميداليات أوليمبية، مؤكدة أنه من المهم أن تتغير ثقافة المجتمع، وأن يكون هناك مساواة بينهم وبين الأصحاء فى المكافآت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية