في ١٢ يوليو ١٩٠٤ وفى قرية بارال بوسط شيلى، ولد بابلو نيرودا واسمه الحقيقى نفتالى ريكاردو رييز وهو شاعر شيلى حصل على جائزة نوبل في ١٩٧١وكانت والدته مدرسة ووالده كان عاملا في السكة، توفيت والدته عنه وهو طفل رضيع، وتزوج والده من امرأة وصفها «نيرودا» لاحقا بأنها الملاك الحامى لطفولته، وحين كتب «نيرودا» بعض القصائد وهو في العشرين من العمر انتشرت في تشيلى ثم تجاوزتها إلى أرجاء العالم لتجعل منه الشاعرالأكثر شهرة في القرن العشرين من أمريكا اللاتينية.
ومن أشهر مجموعاته الشعرية عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة والتى ترجمت لأكثر من مرة إلى اللغة العربية، وله أيضا (فى هذه الليلة أنا قادرعلى كتابة أكثر القصائد حزناً) كتب «نيرودا» سيرته الذاتية بعنوان «أشهد أننى قد عشت»، وترجمت إلى العربية ولقد بدأت مسيرة «نيرودا» الشعرية منذ كان في الخامسة عشرة في ١٩١٧ وفى ١٩٢٠ اختار لنفسه اسمه الذي عرفناه به (بابلو نيرودا).
وبدأ «نيرودا» رحلته الوظيفية سفيرا في العديد من البلدان كان آخرها الأرجنتين، وفى ١٩٦٨ ألم به مرض أقعده عن الحركة، وفى ٢١ أكتوبر عام ١٩٧١ فاز بجائزة «نوبل» في الأدب، فلما عاد إلى شيلى استقبله الجميع باحتفال هائل في استاد سانتياجو، وكان على رأس الاحتفال سلفادور الليندى الذي لقى مصرعه بعد ذلك على يد الانقلاب الذي قاده بينوشيه إلى أن توفى «نيرودا» «زى النهارده» في ٢٣ سبتمبر١٩٧٣.