x

«العبادي» يدعو المجتمع الدولي لمطالبة تركيا بسحب قواتها العسكرية من العراق

الجمعة 23-09-2016 00:55 | كتب: أ.ش.أ |
حيدر العبادي - صورة أرشيفية حيدر العبادي - صورة أرشيفية تصوير : other

دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، المجتمع الدولي إلى دعم واحترام سيادة العراق ومطالبة تركيا بسحب قواتها العسكرية من أراضيه.

وقال العبادي، في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك، إن تواجد القوات التركية رغم رفض العراقيين يعرقل جهودنا لتحرير الموصل ومحافظة نينوي من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأكد أن الحكومة العراقية تعمل جادة من أجل تحقيق التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي وتتعامل مع جميع العراقيين باختلاف اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم ومكوناتهم على أساس المواطنة.

وطالب المجتمع الدولي بالمزيد من الدعم لبرنامج ايواء واعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة من داعش،خاصة مع اقتراب حسم معركة تحرير محافظة نينوى وامكانية زيادة أعداد النازحين.. لافتا إلى التحديات الاقتصادية والأمنية ودعم دول التحالف الدولي ضد الارهاب ومؤازرة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لخطط وجهود الحكومة العراقية في اصلاح الاقتصاد وتجاوز الأزمة المالية وخطط مكافحة الفساد.

وأضاف العبادي «إننا نتطلع إلى يوم قريب يتم فيه اخلاء العراق والمنطقة من داعش، الأمر الذي يتطلب تعاونا جادا لمحاصرته وتجفيف منابعه الفكرية والمالية وتدمير شبكات ومراكز التجنيد المنتشرة في كل العالم، ودون هذا التعاون سيصل الإرهاب إلى كل مكان وستتزايد اعداد اللاجئين الهاربين من مناطق النزاع التي بلغت مستويات خطيرة وغير مسبوقة».

ونبه إلى أن «داعش» عدو حقيقي للمسلمين قبل غيرهم، فقد قتلت من المسلمين الآلاف ودمر العديد من الدول العربية والاسلامية ثم نقل شرها إلى عواصم ومدن العالم وقتل وروع المدنيين في فرنسا وبلجيكا والمانيا وامريكا وروسيا، وليس امامنا خيار غير التعاون للانتصار في حربنا ضد الارهاب.
واعتبر أن خطر تكرار تشكيل أو تكوين منظمات إرهابية مثل القاعدة أو داعش لن ينتهي إلا بالتصدي للعقيدة المتطرفة لهذه التنظيمات المتخلفة فكرا والمستندة في نهجها على التفرقة المذهبية والفكر العدائي لكافة الأديان والمعتقدات والتي تغذيها الرؤيا القاصرة التي أضاعت على دولنا فرص البناء والإعمار وفرص التنمية والتطور.

ودعا دول العالم إلى الالتزام بتطبيق قرارات مجلس الامن المتعلقة بمنع تقديم الدعم والتمويل والتسليح للمجاميع الارهابية، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنقاذ الآثار والتراث الثقافي العراقي، معربا عن الشكر لمنظمة الامم المتحدة والدول الصديقة لموقفها المساند للعراق وشعبه في برامجها الانسانية المتنوعة ورعاية النازحين والمهجرين ودعم جهود الحكومة العراقية في بسط الأمن والاستقرار وتحقيق الاصلاحات والتنمية الاقتصادية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية