تواصلت أزمة كروت شحن الهاتف المحمول فى عدد من المحافظات، الخميس، وسط اتهامات للتجار بالتلاعب فى الأسعار التى حددها بيان مشترك لوزارة المالية، والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وشركات المحمول الثلاث، مساء الثلاثاء الماضى، فيما شهدت محافظة المنيا إطلاق حملة «بلاها كروت شحن» لمواجهة الغلاء وجشع التجار.
فى القليوبية، خلت بعض المحال فى بنها وطوخ من الكروت، بسبب رفع السعر، واتهم مواطنون، التجار بالتلاعب فى الأسعار الرسمية المعلنة، والامتناع عن البيع بدعوى قلة الربح فى حالة الالتزام بالسعر الرسمى.
وشنت أجهزة الأمن، حملة مكبرة على الباعة الجائلين فى بنها وشبرا الخيمة أمام محطات المترو، وفى مواقف السيارات، لضبط من يستغلون الأزمة ويبيعون بأسعار مرتفعة، أسفرت عن ضبط 5 بائعين أمام محطة مترو شبرا الخيمة، و3 بموقف السيارات فى بنها.
وقال محمد على، موظف، إن الكروت اختفت من الأسواق، وإن تجار الجملة طبقوا الأسعار الجديدة على الكروت الموجودة معهم قبل الزيادة. وقال صاحب محل بمدينة طوخ، إن تجار الجملة يوزعون بالأسعار الجديدة، موضحا أن سعر الكارت فئة 10 جنيهات 11 جنيهًا، وبالتالى يضطر أصحاب المحال إلى بيعه للمستهلكين بسعر 11.5 جنيه، أو بأعلى من ذلك فى مراكز أخرى، لأنهم إذا باعوه بالسعر الرسمى فلن يحققوا أى أرباح.
وقال «جميل.س»، صاحب محل بمدينة بنها، إن أصحاب المحال غير مسؤولين عن الغلاء، لأنهم يشترون الكارت فئة 10 جنيهات بـ11، وبالتالى يضطرون لبيعه للمستهلك بـ12 جنيهاً حتى يحققوا هامش ربح، متهماً تجار الجملة بالتلاعب فى الأسعار.
وفى المنيا، أطلق حقوقيون حملة «بلاها كروت شحن» على غرار حملتى «بلاها لحمة»، و«بلاها شبكة»، وغيرهما من الحملات التى تنطلق لمواجهة الغلاء وجشع التجار، وقال أحد منسقى الحملة، إنها تهدف للحد من الاستهلاك، مطالباً بالعودة إلى التليفون الأرضى لدعم الدولة.
وقالت صباح رمضان، مذيعة بإذاعة شمال الصعيد بالمنيا، إنه تم إعداد حلقة كاملة فى الفترة المسائية المفتوحة «صوت الجماهير»، لمناقشة طرق الحد من الاستهلاك.
وحررت أجهزة الأمن، 3 محاضر بيع بأعلى من السعر الرسمى، وصادرت 299 كارتاً من داخل محلات المتهمين الذين تحفظت عليهم وأحالتهم للنيابة.
وفى قنا، تمكنت المباحث من ضبط 5 من أصحاب محال الهواتف بحوزتهم 2000 كارت شحن لبيعها بأعلى من السعر الرسمى.
وفى الشرقية، أثارت الأزمة ارتباكا شديداً داخل الشارع بسبب تذبذب الأسعار فى الأسواق، رغم إعلان الزيادات رسمياً.