ترتبط الابتسامة الجميلة، التي يسعى الجميع للحصول عليها، ارتباطاً وثيقاً بنظافة الأسنان وسلامتها. إلا أن تنظيف الأسنان المنزلي قد لا يكون كافياً للحصول على النتيجة المرجوة، فما العمل إذاً؟ لا تتوقف تبعات مرض الأسنان على الشكل فقط، بل تتسبب بالكثير من الألم فضلاً عن التكاليف الباهظة التي تتطلبها معالجتها. المحامية الشابة جينيفر ميفنكامب تهتم بنظافة أسنانها كثيراً، لذا تتردد على الطبيب لتنظيف أسنانها بانتظام.
وقبل القيام بالتنظيف، يتفحص الطبيب روبن شتيلتستر أسنانها بدقة. د. شتيلتستر يوضح لبرنامج «صحتك بين يديك» الذي تبثه DW:«مهما بلغت العناية الشخصية بالأسنان، تبقى هناك أماكن لا تصلها فرشاة الأسنان، وهي في الغالب المناطق الخلفية في الفم أوالمساحات الضيقة بين الأسنان التي يصعب تنظيفها جيداً بالفرشاة.» يتولى معالجون مختصون تنظيف هذه المواضع بطريقة جيدة.
في البداية، تتم إزالة الرواسب العالقة على الأسنان بواسطة الموجات فوق الصوتية، أما المواضع التي يتعذر بلوغها، فيتم تنظفها يدوياً. وختاماً، يتم ملئ سطح الأسنان بمعجون خاص. بالإضافة إلى ذلك، أكدت خبيرة تنظيف أسنان، أميرة كاوزفيتش، لـ DW: «إن إزالة الرواسب عن الأسنان وحدها لا تكفي، فسطح الأسنان يصبح خشناً مع الوقت، لذا نعالجه بمعجون خاص ليصبح أملس، وبذلك تزول التصبغات عن الأسنان وتقاوم التسوس بشكل أفضل.»
والجدير بالذكر بأن تنظيف الأسنان لا يقتصر على الأسنان فقط، بل يقوم الطبيب المختص بتنظيف اللسان واللثة من الرواسب التي تحتوي على البكتيريا لتجنب انتقالها إلى الأسنان كمرحلة ما قبل الأخيرة، وبعد ذلك يقوم بوضع مادة الفلورايد على الأسنان ليجعلها أكثر مقاومة.
حتى هذه اللحظة لا يوجد دراسات تثبت جدوى عملية التنظيف الاحترافي، إلا أن الأطباء ينصحون بها على الأقل لإزالة الرواسب والبكتيريا التي لا تصلها الفرشاة، ولا يمكن إزالتها إلا من قبل الطبيب المختص. وتنظيف الأسنان لدى الأخصائي يمكن أن يحافظ على صحة الأسنان لوقت أطول، ووتيرة القيام به أمر يقرره كل شخص بمفرده. بعد انتهائها من جلسة التنظيف، قالت جينيفر ميفنكامب بابتسامة جذابة:«تنظيف الأسنان لا يؤلم ولكنه يدغدغ قليلاً، وبعدها يمكنك أن تتحسس كيف أصبحت أسنانك ملساء».