x

«الإرجوت» آفة القمح تعصف بـ«العلاقات الدولية» (تحقيق)

«المصري اليوم » تنشر الدراسة التى صنعت الأزمة
الخميس 22-09-2016 23:40 | كتب: محمد منصور |
زراعة القمح زراعة القمح تصوير : اخبار

تراجع وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عصام فايد، عن قراره بتطبيق حظر كامل على القمح المستورد المصاب بأية نسبة من فطر الإرجوت، وعاد ليوافق على السماح باستيراد القمح المُصاب بالفطر ضمن حدود النسب العالمية المعروفة المُقدرة بنسبة 0.05 %، ومنذ صدور قرار المنع والتراجع عنه أمس الأول، ألغت هيئة السلع التموينية ثلاث مناقصات عالمية لعدم تقدم أى شركة بعروض لاستيراد القمح، بناءً على الشروط الجديدة، وهو ما يشكل فيما يبدو محاولة للضغط على الإدارة المصرية للسماح باستيراد القمح المُصاب ضمن النسب العالمية.

دراسة لمعهد بحوث أمراض النبات تؤكد: مصر مؤهلة للإصابة بـ«الإرجوت» والحل «منع القمح المُصاب»

فى أغسطس الماضى، قام معهد بحوث أمراض القمح بعمل دراسة علمية مستفيضة حول إمكانية استيطان وانتشار مرض الإرجوت بمصر، وجاء فى نص الدراسة، التى تنشر نتائجها «المصرى اليوم» بصورة حصرية، أن الفطر له القدرة على التأقلم فى جميع الظروف البيئية، وحذرت الدراسة من استيراد القمح المُصاب بالمرض، لما قد يشكله من خطر داهم على الثروة الزراعية المصرية. وهو الأمر الذى شكل دافعًا قويًا لوزير الزراعة لإصدار قرار حظر استيراد القمح المُصاب بالإرجوت.

وجاء فى الدراسة، التى نفذها قسم بحوث أمراض القمح بمعهد بحوث أمراض النبات التابع لمركز البحوث الزراعية، والتى ذُيلت بتوقيع 10 خبراء فى أمراض القمح، أن المرض يُسبب خسائر اقتصادية فى محصول القمح كماً ونوعاً، إذ تصل الخسائر الكمية إلى 10 % فيما تحدث خسائر نوعية فى المحصول نتيجة خفض رتبة القمح وسعره وفقًا لنسبة وجود الأجسام الحجرية، فكلما زادت نسبة الإرجوت فى القمح قل سعره، وأشارت الدراسة إلى أن الزيادة المرتفعة للأجسام الحجرية تؤدى إلى عدم صلاحية القمح للاستهلاك الآدمى أو الحيوانى، بالإضافة إلى وجود بعض القلويات السامة التى تُسبب أضرارًا جسيمة للإنسان والحيوان، على شكل أمراض كثيرة تؤدى إلى الإجهاض والتشنجات العصبية وضيق الأوعية الدموية فى الأطراف، مما يسبب «غرغرينا» تؤدى إلى اسوداد الأطراف وموتها.

ويشكل المدى العوائلى للفطر خطرًا كبيرًا على الأنواع النباتية المصرية، حسب الدراسة، التى تقول إن للمرض قدرة كبيرة على إصابة عدد من النباتات، إذ يتسبب الإرجوت فى إحداث خسائر كبيرة بـ400 نوع من 600 نوع من العائلة النجيلية، وهى أحد أشهر الفصائل النباتية والتى ينتمى إليها القمح والأرز والذرة والشعير والشوفان- مما يهيئ له سرعة الانتشار والاستيطان فى البيئة المصرية.

حتى الآن، لا يوجد أى أصناف فعالة لمقاومة مرض الإرجوت فى القمح، ولا تتوافر أى مبيدات عالية الفعالية للقضاء عليه، إذ تتم عمليات المكافحة بالرش خلال فترة التزهير، مما يزيد من التكلفة الاقتصادية ويرفع من معدلات التلوث فى البيئة المصرية.المزيد

أزمة الإرجوت.. تخبطات وقرارات ..تسلسل زمني

ديسمبر

2015

وزارة الزراعة وإدارة الحجر الزراعى ترفضان شحنة من 63 ألف طن من القمح الفرنسى صدرتها شركة «بيجى» بسبب احتوائها على نسب من الإرجوت أعلى من المسموح.

14 يناير

2016

وزارة التموين المصرية تؤكد أنها ستظل تقبل بنسبة إرجوت لا تزيد على 0.05%

3 فبراير

2016

وزارة الزراعة تقول إنها ستقبل بنسبة إرغوت لا تزيد على 0.05% فى شحنات القمح.

3 فبراير

2016

إدارة الحجر الزراعى التابعة لوزارة الزراعة تؤكد أنها لن تقبل أى نسبة إرجوت فى القمح.

9 فبراير

2016

شركة «بيجى» الفرنسية تتخذ إجراءات قضائية ضد وزارة التموين المصرية. المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية