x

حادث مركب الهجرة غير الشرعية: غاب المسؤولون وحضر الأهالي

الأربعاء 21-09-2016 23:27 | كتب: محمد القماش |
الحزن يعُم على أهالي ضحايا مركب الهجرة الغير شرعية بكفر الشيخ، حيث تم إنقاذ 158 شخصًا وانتشال 30 جثة، وهناك محاولات للبحث عن آخرين، 21 سبتمبر 2016. الحزن يعُم على أهالي ضحايا مركب الهجرة الغير شرعية بكفر الشيخ، حيث تم إنقاذ 158 شخصًا وانتشال 30 جثة، وهناك محاولات للبحث عن آخرين، 21 سبتمبر 2016. تصوير : محمود طه

شهدت محافظة البحيرة، الأربعاء، حالة من الاستنفار الشعبى عقب غرق مركب الهجرة غير الشرعية، على متنها نحو 650 شخصًا، بينهم سودانيون وصوماليون وسوريون، أمام سواحل بوغزى، فيما غاب المسؤولون عن الحضور بمستشفى رشيد العام، حيث حضر أهالى ضحايا نحو 40 شخصًا ممن انتشلت قوات حرس الحدود جثثهم من المياه.

واشتبك الأهالي مع مسؤولى المستشفى، بعدما قالت مسؤولة بقسم الطوارئ، إن المحافظة لم تشهد مثل هذا الحادث من قبل، واتهم ذوو الضحايا وأغلبهم من محافظة كفر الشيخ إدارة المستشفى بـ«الكذب»، فيما حضر أقرباء أشخاص كانوا على متن المركب الغارق، وأكدوا عدم العثور على جثثهم بين الضحايا المتحفظ عليهم داخل ثلاجة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة.

وغابت قوات الأمن عن محيط المستشفى، وشدّدت من إجراءاتها الأمنية أمام نقطة شرطة رشيد، حيث توافد عدد كبير من الأهالى للاستعلام عن العثور على جثث ذويهم من عدمه.

وتجمهر الأهالى ومحيط نقطة الشرطة، مطالبين قوات الإنقاذ البحرى «حرس الحدود» بانتشال جثث أبنائهم قبل أن تضيع جثثهم بالبحر، وقالوا: إن عمليات الانتشال مستمرة منذ الساعة الـ11 صباحًا.

وتشهد منطقة بوغزى إجراءات أمنية مشدّدة من قبل قوات حرس الحدود البحرية، الذين يواصلون عمليات انتشال الجثث حتى الآن، ومنعت القوات أي تجمهر بالقرب من المنطقة، وتمشط المنطقة البحرية بحثُا عن أي لانشات أو مراكب تسير بالمخالفة للقانون.

وذكر أهالى الضحايا أنه من بين الجثث بمستشفى رشيد العام جثة شخص سورى مجهول الهوية، مشيرين إلى أن الأطباء سحبوا عينات من دمائهم لإجراء تحليلات البصمة الوراثية «دى إن إيه»، لمضاهاتها بدماء جثث الضحايا بالمستشفى للتأكد من وجود صلة قرابة بينهم من عدمها.

واتهم الأهالى الحكومة بالتسبب في هجرة الشباب: «مفيش شغل في البلد»، فيما وصل الفشل إلى عدم المقدرة على انتشال الجثث «يبقى موت وخراب ديار»، حسب أحد ذوي الضحايا، فيما غاب المسؤولون تمامًا عن المشهد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية