شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاجتماع الذي دعا إليه نظيره الفرنسى، فرنسوا أولاند، الثلاثاء، لمتابعة تنفيذ المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة، وذلك بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، وممثلين عن مؤسسات التمويل الدولية.
أخبار متعلقة
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسي شارك في رئاسة الاجتماع بصفته رئيس لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، حيث أطلق المبادرة العام الماضى خلال قمة تغير المناخ في باريس؛ سعيا لدعم قدرات الدول الأفريقية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة المتوافرة في القارة، حيث من المستهدف الانتهاء من مشروعات لتوليد أكثر من 10 جيجاوات بحلول عام 2020 والوصول إلى توليد 300 جيجاوات إضافية بحلول عام 2030.
وألقى الرئيس بيانا خلال الاجتماع أكد فيه أن التوجه نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة لا يسهم فقط في تحقيق التنمية المستدامة، بل يدعم أيضا جهود تحقيق أمن الطاقة، ويدعم الجهد الدولي لاحتواء الآثار السلبية لظاهرة تغير المناخ، خاصة في ظل الانخفاض الملموس في تكلفة إنتاج الطاقة المتجددة وبصفة خاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بما يحقق استفادة القارة الأفريقية من مصادرها الطبيعية لتحقيق رفاهية الشعوب الأفريقية.
وشدد على أهمية تأسيس المبادرات المختلفة في مجال الطاقة المتجددة على قواعد رئيسية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين دول القارة، وتنسيق الجهود على مختلف المستويات، بشكل يتفادى التضارب والازدواجية، ويدعم جهود التكامل ويحقق الفائدة المشتركة للجميع، ويتجنب الإضرار بالدول والشعوب، باعتبارها من القواعد الحاكمة لاختيار مشروعات المبادرة وفقاً لما تم اعتماده خلال القمة الأفريقية في يناير الماضي.
وأشاد الرئيس بالتعهدات المالية التي قدمتها فرنسا وعدد من الدول المانحة لدعم المبادرة، وأكد التزام مصر بالاستمرار في تقديم الدعم السياسي والفني المطلوب للانتهاء من تفعيل المبادرة، بما يراعى الأولويات الأفريقية.
بدورهم، أعرب الرئيس الفرنسي ورؤساء الدول والحكومات الأفريقية الذين شاركوا في الاجتماع عن تقديرهم للدور الذي قام به الرئيس السيسي في إعداد المبادرة وإطلاقها خلال مؤتمر باريس، فضلا عن حرصه على متابعة عملية تفعيل المبادرة، علماً بأنه تم اعتماد المرحلة الأولى من المبادرة والتى تشمل 40 مشروعاً لتوليد الطاقة المتجددة بما فيها الطاقة الشمسية يتم تمويلها مبدئياً من قبل بنك التنمية الأفريقى.
