دعا رئيس لجنة التحقيق الدولية المكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمعنية برصد الانتهاكات في سوريا، باولو بينيرو، إلى البحث في إنشاء آلية للتعامل مع قضية المفقودين في سوريا، مشيرا إلى أن هذا هو الوقت المناسب للنظر في شأن هؤلاء.
وقال «بينيرو»، في مؤتمر صحفي، الاثنين، في جنيف وعقب إحاطة قدمها إلى المجلس الأممي تضمنت تحديثات حول حالة حقوق الإنسان في سوريا، إن اللجنة تقوم بعملها في توثيق الانتهاكات والجرائم وإنها طلبت من مجلس الأمن عدة مرات تحويل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف، ردًا على أسئلة الصحفيين بشأن جدوى التقارير التي تعلن عنها اللجنة الدولية على مدار السنوات الماضية بخصوص الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ترتكب في النزاع السوري دون أن تنتهي تلك الانتهاكات أو يقدم مرتكبوها إلى العدالة خاصة وان التقرير الذي قدمته اللجنة إلى مجلس حقوق الإنسان في الدورة الحالية هو الخامس عشر: «اللجنة تناولت في تقاريرها الكثير من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت من كافة الأطراف في النزاع السوري وعلى مجلس الأمن الآن أن يتعامل مع هذا الموضوع ويحيل الملف للعدالة الدولية».
وأكد أن اللجنة تلقت عدة تأكيدات من دول أوروبية بناء على اتصالات جرت بشأن تسهيل تلك الدول وصول اللجنة إلى لاجئين ممن غادروا سوريا ووصلوا إلى أوروبا للاستماع إلى شهود وضحايا للانتهاكات في سوريا.
وأوضح أن تجاوب الدول الأوروبية مع نداء اللجنة الذي وجهته في مجلس حقوق الإنسان اليوم يمثل أهمية خاصة ومضافة لان لقاء هؤلاء الشهود والضحايا من بين اللاجئين سوف يساعد اللجنة على تحديث معلوماتها عن ما جرى في سوريا في الفترة الأخيرة وبخاصة عند لقاء من غادروا حديثا من اللاجئين الوافدين إلى أوروبا.