أمر محمد عطية، مدير نيابة محرم بك، بالتحفظ على ماكينات مصنع محرم بك المنهار، وخزانة حديدية، تم العثور عليها تحت الأنقاض، وتعيين حراسة أمنية على موقع المصنع المنهار، وصرح المستشار عادل عمارة، المحامى العام لنيابات شرق الكلية، بدفن 6 جثث من ضحايا المصنع تم استخراجها من تحت الأنقاض مع انتهاء عمليات البحث عن الضحايا، ليرتفع عدد الجثث المصرح بدفنها إلى 26 و10 مصابين، بينهم عريف من قوات الحماية المدنية.
فى سياق متصل، واصلت النيابة تحقيقاتها فى الواقعة، واستمعت إلى أقوال مسؤولى حى وسط ومدير الإدارة الهندسية ومدير التنظيم ومدير إدارة التراخيص ومسؤولى الملف بالضرائب العقارية ومسؤولى التأمينات الاجتماعية والأمن الصناعى والسجل التجارى والمنشآت الآيلة للسقوط، وبلغ عددهم أكثر من 20 مسؤولاً.
كما توجه أحمد سعد ومحمد يوسف ومحمد مشالى ومعتز إبراهيم ومحمد الشربينى، وكلاء النيابة، إلى مستشفى ناريمان العام، واستمعوا إلى أقوال المصابين الذين قرروا أن المصنع المنهار الكائن 26 شارع ست النعم - أمبروزو، ليس له ملف بالحى لبنائه عام 1965 قبل صدور قوانين تراخيص البناء، وصادر له ملف رخصة تشغيل فقط، وأضافوا أنهم فوجئوا حوالى الساعة الثانية عشرة بسماع صوت دوى شديد أعقبه صوت ارتطام، ثم انهار المصنع فوقهم بالكامل، وتابعوا أن العقار قديم وبه العديد من التشققات، وكشف المصابون، عن أن صاحب المصنع لم يؤمن عليهم وأنه كان يقوم بتهريبهم عند حضور مفتشى التأمينات الاجتماعية، وأشاروا إلى أن المصنع يضم العديد من الأطفال، بالمخالفة لقوانين العمل.
وأوضح بعضهم أن سوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار أديا إلى تخفيف حدة الكارثة، إذ ارتفع عدد العمال الغائبين عن المصنع يوم الحادث وتأخر بعضهم عن الوصول إلى الموقع بسبب عدم وجود مواصلات.