قالت أمين عام الأتحاد النسائي العربي ورئيسة اتحاد نساء مصر، الدكتورة هدى بدران، إنها تحن لفترة الملكية في مصر، مشيرة إلى أن والدها كان على علاقة وثيقة بالملك «فاروق» وكان يدرس له مادة التاريخ، معربة عن عدم رضاءها عن مستوى الحريات والديمقراطية في عهد الرئيس السابق «جمال عبدالناصر».
وأضاف بدران خلال استضافتها في برنامج «القنديل» على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامي أكرم خزام، أن بعض القرارات الثورية التي أتُخذت عقب ثورة 1952 كانت إيجابية، خاصة المتعلقة باقتصاص أموال الأغنياء لصالح الفقراء، لافتة أن هناك بعض التصرفات لا ترضي عنها مثل الديكتاتورية والقسوة في أحداث اضطرابات «البقري».
وأوضحت بدران أنها لم تكن راضيه عن الديمقراطية في عهد «عبدالناصر» إلا أنها كانت معجبه بتمسكة بكرامة المصريين وإنصافه للفقراء وعدم رضوخه للإملاءات الأجنبية، مؤكدة أنها كانت تدافع عنه باستماته خلال سفرها للولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت بدران إلى أنها الرئيس «أنور السادات» أحدث نوعا من الانفراجه السياسية مع قدومه، فبرغم من أنه رجل عسكري إلا أن لعب سياسة، إلا أنه مع جملته الشهيرة «الديمقراطية لها أنياب» بدأت تتشكك في تلك الانفراجة، خاصة أن الانفتاح الاقتصادي الذي تبعها كان في صالح الأغنياء وليس الفقراء.
وتابعت بدران أن «السادات» استخدم «الإخوان» لضرب «اليساريين» و«الاشتراكيين»، مؤكدة أنها لم تؤمن أبدا أن «الإخوان المسلمين» يمثلون الإسلام المتوسط، وأنها تدرك أن القتل والإرهاب والتنكيل هو جزء من فكرهم الأساسي، متابعه أنها توقعت أن تنقلب الجماعة على «السادات» كما حدث مع «عبدالناصر» عندما حاولوا اغتياله.
وأكدت بدران أن علاقة وثيقة جمعتها بقرينة الرئيس السابق «حسني مبارك»، وأنها دفعتها ودعمتها للمضي قدما في تأسيس المركز القومي للأمومة والطفولة، لافتا أن اخيتار «سوزان مبارك» لها كان واقعيا خاصة أنها كانت ممثلة لمصر في اليونيسيف، ووصفتها بأنها مبدعة وخلّاقة، وكانت تدفعها لزيارة المدن والقري في المحافظات.
وتابعت بدران أنها توقعت حدوث ثورة يناير لكن لي بهذه السرعة، موضحة أنها كانت تلتقي بأصدقاء لها في العديد من المناصب والاتجاهات وتستمع لنقد، وأنها اشتمت رائحة حريق كحريق القاهرة قبل ثورة 52، لافتة أنها سعدت بتنحي «مبارك»، إلا أن علاقتها بـ«سوزان» كانت قوية ووصفتها بالذكاء وتقدر العلم والثقافة وأنها لا تستطيع أن تكرهها.
وأضافت بدران أنها لا ترضي عن وضع حقوق الانسان في مصر حاليا، مؤكدة أن هناك هجمة على منظمات حقوق الانسان، موضحة أنها تؤمن بالإصلاح إلا أن السجن لا يصلح بل الإقناع، مشددة على أنها لا تتفق مع الجمعيات التي تهاجم مصر في الخارج.