في ٢٤ أغسطس ١٨٨٠ ولد الدبلوماسى البريطانى السير مايلز لامبسون، وهو صاحب الواقعة الشهيرة في عهد الملك فاروق، حين حاصرت قوات الاحتلال البريطانى في مصر قصر عابدين لإرغامه على تنفيذ رغبة لامبسون بتشكيل وزارة برئاسة النحاس باشا، وكان فاروق آنذاك يؤيد دول المحور فتحين الإنجليز الفرصة للإطاحة به كما أراد الإنجليز رئيس وزراء قوياً له شعبية يسيطر على الأمور في مصر في مواجهة تأييد الشارع لدول المحور، ورأوا في النحاس بغيتهم، لكن الملك تعنت.
وفى صباح ٤ فبراير ١٩٤٢ وجه لامبسون إنذارا للملك، إما القبول بتشكيل النحاس للوزارة أو التنازل عن العرش، فلما تأخر رد الملك حضر لامبسون للقصربصحبةالجنرال ستون وبعض الضباط المسلحين وحاصر القصر بالمصفحات ودخل مع «ستون» لغرفة الملك وطلبا منه إما القبول بوزارة النحاس أو التنازل عن العرش وقدما له وثيقة التنازل عن العرش ليوقعها لولا أنقذ أحمد حسنين باشا الموقف ورضخ الملك وتم تشكيل وزارة النحاس.
بقى أن نقول إن «لامبسون» درس في كلية إيتون والتحق بالعمل بوزارة الخارجية في ١٩٠٣وظل يتنقل بين الوظائف الدبلوماسية وقد جاء مفوضا ساميا لمصر والسودان في الفترة من ١٩٣٤إلى ١٩٣٦ ثم سفيرا لبريطانيا في مصر، إلى أن توفى «زي النهارده» في ١٨ سبتمبر ١٩٦٤.