قال اللواء عصام الدين بديوى، محافظ المنيا الجديد، إنه يعتزم عقد لقاء قريب مع أهالى قرية «الريدى عباس» بمركز بنى مزار، التى انفردت «المصرى اليوم» بنشر تحقيق عنها فى 4 سبتمبر الجارى، رصدت فيه بناء 6 عشش بـ«البلوك الحجرى»، لتشغيلها كمدرسة ابتدائية لحماية أبنائهم من الحوادث التى تكررت على مدى السنوات الماضية، وتسببت فى إصابة العديد منهم بعاهات مستديمة.
أخبار متعلقة
وأضاف المحافظ، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أنه سيسعى لتعجيل تقنين عملية تخصيص مدرسة للقرية على قطعة الأرض التى بنى الأهالى عليها، خاصة أنها أملاك دولة غير مستغلة، مشيرًا إلى أنه حريص على إقناع الأهالى بطريقة ودية بضرورة إسناد البناء لهيئة الأبنية التعليمية لسلامة أطفالهم، وتوفير بناء مدرسى سليم إنشائيًا لهم.
ووجه «بديوى» أسامة أنور عبدالحى، رئيس مركز ومدينة بنى مزار، بتأجيل أى قرارات إزالة للمبنى الذى بناه الأهالى بالجهود الذاتية حتى لا يظن الأهالى أن الدولة تستهين بحلمهم، مشدداً على يقينه بأن البناء المخالف صدر عن نفوس لم تجد أملاً أو من يطمئنها ففكروا فى ترجمة حلمهم بأيديهم بنيّة طيبة، مشيراً إلى أنه قرر زيارة القرية بنفسه خلال أيام، وقال: «سأطيّب خاطر الأهالى بنفسى وأطمئنهم بأن حلمهم رهن الترجمة على أرض الواقع، وسأتعهد لهم ببناء المدرسة لكن بالشكل الذى يليق بهم وبأبنائهم».
وبالرغم من تطمينات المحافظ للأهالى إلا أنهم فوجئوا بـ«لوادر الوحدة المحلية» تتحرك، السبت، لإزالة العشش الـ6، فقاموا بتشكيل «دروع بشرية» أمامها لمنعها من الاقتراب من المدرسة وتنفيذ قرار الإزالة.
