رحب مؤسسو نقابة الأئمة والدعاة باقتراح الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة والدعاة، بجواز قبول الوزارة الهبات والصدقات والزكاة ووضعها فى صندوق للارتقاء بالأئمة والدعاة والعمل على زيادة رواتبهم حتى يهتموا بالدعوة وشؤونها فقط ولا يعملوا بأشياء أخرى تشغلهم عنها.
قال عبدالعزيز عبدالمطلب، أحد مؤسسى نقابة الدعاة والأئمة، إننا نرحب بالفكرة التى طرحها الدكتور سالم عبدالجليل من خلال جريدة «المصرى اليوم» بجواز قبول الوزارة الهبات والصدقات والزكاة من رجال الأعمال، ووضعها فى صندوق لخدمة الدعوة والدعاة والإنفاق عليهم لعدم انشغالهم بأشياء أخرى، وهو ما يخدم الإسلام والشريعة. وأضاف: جلسنا مع الدكتور «سالم» واستوضحنا منه الأمر، ووافقنا على اقتراحه لكن اشترطنا أن من يرغب من رجال الأعمال فى أن يتبرع فعليه ألا يطلب أن يوجه مبلغ التبرع إلى مسجد أو إمام بعينه، ولكن يضع زكاته وتبرعه داخل الصندوق دون توجيه، مؤكدا أن هذا المشروع سيعين وزارة الأوقاف على الاهتمام بالدعوة والقائمين عليها من الأئمة الذين يجب دعمهم مادياً ومعنوياً فى ظل الهجمة الشرسة التى تتعرض لها المساجد من بعض التيارات التى تريد السيطرة عليها.
وقال الشيخ محمد عبدالحميد عوف، أحد أئمة وزارة الأوقاف، أحد مؤسسى نقابة الأئمة والدعاة: «حمل وزارة الأوقاف ثقيل، وعلى المجتمع المدنى أن يقوم بدور فى مساعدتها على الارتقاء بمستوى الأئمة والدعاة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانون منها خاصة أنهم يحصلون على رواتب ضعيفة مقارنة بأصحاب الأعمال الأخرى»، مشيرا إلى أن الدعاة والأئمة يحتاجون إلى من يعينهم على القيام بدورهم والارتقاء به.
وقال «عوف»: «اتفقنا مع وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة والدعاة على أن يتم تأسيس هذا الصندوق بالتعاون مع النقابة التى سيتم تأسيسها، وهو ما رحب به»، مشيراً إلى أن الصندوق سوف يساهم فى الارتقاء بمستوى الأئمة والدعاة ومساعدتهم على عدم اللجوء لعمل آخر حتى يستطيعوا تلبية احتياجاتهم، كما يساعد الصندوق على الاهتمام بشؤون الأئمة والدعاة وإنشاء مستشفيات خاصة بهم ونواد، إضافة إلى تخصيص جزء من أمواله لتجديد الخطاب الدينى ونشر الفكر الإسلامى الوسطى، وأيضاً تثقيف الأئمة والدعاة وتزويدهم بالتكنولوجيا حتى يتمكنوا من التواصل مع العالم الخارجى.
من جانبه، رحب الشيخ محمود عاشور، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، باقتراح الدكتور سالم عبدالجليل، مشيرا إلى أن د. عبدالجليل يعرف مشاكل الأئمة والدعاة واحتياجاتهم ويسعى إلى تحقيقها، ولذلك دعا إلى مثل هذا الصندوق. ولفت إلى أن اسم وزارة الأوقاف جاء من الوقف، وهذا الوقف ربما يكون مالا أو بيتا أو أى شىء آخر يقدمه الإنسان لخدمة الدعوة، مؤكدا أنها فكرة جيدة.
من جانبه، قال الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة والدعاة، إن اقتراحه الذى نشرته «المصرى اليوم» منذ يومين بشأن إنشاء صندوق يقبل الهبات والصدقات والزكاة من رجال الأعمال، ومن الراغبين فى خدمة الدعوة الإسلامية ومنهجها المعتدل الذى يدعو إلى الوسطية - يأتى من قبيل الحرص على ضرورة الارتقاء بالدعاة والأئمة فى ظل الظروف الصعبة التى يتعرضون لها اقتصاديا، ونحن نحرص على دعم الأئمة مادياً وثقافياً حتى يتفرغوا لدعوتهم ورسالتهم السامية.
وقال «سالم» فى حوار لـ«المصرى اليوم»، ينشر لاحقاً، إننى فكرت فى هذا الاقتراح حتى لا تتكرر تدخلات رجال الأعمال من أمثال أحمد عز، الذى قدم رشوة لعدد من الأئمة والدعاة فى دائرته، وهذا الأمر تكرر فى كثير من المساجد.