لوسى لم تتوقع رد فعل الجمهور تجاه شخصية المعلمة «عليات» فى مسلسل «سمارة»، وتؤكد أنها تجسد دور والدة سمارة فى العمل وليست أما لغادة عبدالرازق، كما أكدت عدم وجود خلافات بينها وبين غادة عبدالرازق، وترى أن سوق الدراما «منعكش» ولا تفهم منه شيئا، وقالت: «لا أستطيع الحكم على أى عمل حتى الآن، لكنى معجبة بمسلسل (خاتم سليمان)، فى هذا الحوار طرحنا على لوسى العديد من الأسئلة فأجابت عنها بصراحة.
■ ما رد فعل الجمهور عن مسلسل «سمارة»؟
ـ لم أتخيل رد فعل الجمهور والاتصالات التى استقبلتها منذ بداية عرض المسلسل، ورد الفعل الذى تلقيته عن «سمارة» لم يحدث لى أثناء عرض مسلسل «الباطنية» العام قبل الماضى مثلا، وهذا يرجع إلى اجتهادى فى الورق ودور المخرج محمد النقلى فى إخراج العمل بشكل مختلف، رغم أنه العمل الثانى لى معه، فكل عمل معه نقلنى خطوة فى مشوار حياتى إلى الأفضل.
■ كيف وافقت على تجسيد دور أم غادة عبدالرازق فى مسلسل «سمارة»؟
ـ لم أجسد دور أم غادة عبدالرازق لكنى أجسد دور أم لسمارة فى المسلسل، ولو سألونى فى برنامج مثلا أننى أجسد دور أم غادة عبدالرازق أقول لهم لا أنا أجسد دور المعلمة عليات أم سمارة، لأن العمل فى الدراما يختلف عن العمل فى أى أنواع التمثيل، سواء سينما أو مسرح، ففى الدراما أهتم بالأحاسيس والمشاعر التى تعجبنى وأتوقع أنها تعجب الجمهور أيضا، لذا كان معروضاً على ثلاثة مسلسلات ووافقت عليها، وعندما وجدت أن شخصية «عليات» تحتاج إلى تركيز، قررت الاستغناء عن عملين والتركيز فى سمارة فقط، حتى يصل إحساسى للمشاهد، وأنا فى النهاية ممثلة أقدم دور الأم والأخت والجدة، وأى دور سواء كبيراً أو صغيراً، لكن أهم شىء أنى أصدق الدور وأشعر أنه ينال استحسان الجمهور.
■ ماذا عن كواليس التصوير بينك وبين غادة عبدالرازق؟
ـ من أحلى الكواليس التى عملت فيها وفى آخر يوم تصوير حضنت غادة عبدالرازق و«بكيت»، ولم تحدث بيننا أى مشاكل، وليس صحيحا ما كتب فى بعض الصحف حول الخلاف بينى وبين غادة، وكنا دائما نأكل سويا وهى تأتى لى فى غرفتى كى أنسق لها ملابسها والعكس كان يحدث، خصوصا أن منى الزرقانى مصممة الأزياء لم تكن موجودة طول الوقت وكانت دائما تهتم بتحديد ملابس الشخصيات على الورق.
■ تردد أن التليفزيون المصرى رفض عرض المسلسل بسبب ملابس غادة الساخنة؟
ـ هذا غير صحيح، الحكاية كلها أن العمل يعرض حصرياً على قناةcbc وقام التليفزيون بعرض البروموهات للعمل دون أن يشترى حق العرض من الشركة المنتجة، وcbc هى صاحبة الحق الوحيد فى منح التليفزيون المصرى عرض المسلسل على شاشاته، وبالتالى لم يعرض العمل على التليفزيون المصرى لهذا السبب، وليس أيضا بسبب وجود اسم غادة عبدالرازق فى القوائم السوداء كما تردد أو بسبب ملابسها فى العمل، وغادة تضع مكياجا خفيفا وملتزمة جدا، والمسلسل كله مختلف تماما عن الفيلم.
■ تقولين إن العمل مختلف عن الفيلم لكن الكاتب مصطفى محرم لم يغير طريقة عرضه لهذه النوعية من الموضوعات؟
ـ الكاتب مصطفى محرم يلعب دائما على فكرة التيمة التى تنجح مع الناس، وهذه فكرة موجودة لدى مؤلفين عالميين وأهم شىء هو مقياس النجاح فى النهاية لدى الجمهور، وهذا ليس تفصيلا لأدوار لكنها تيمات نجاح.
■ هل خفضت أجرك فى هذا العمل؟
ـ نعم خفضت أجرى، ومعظم الممثلين المحترمين خفضوا أجورهم حتى تسير عجلة الإنتاج، والأيدى العاملة تعمل لأن معظمهم جلس فى المنزل وهم أرزقية وإحنا أيضا أرزقية بس بشكل مختلف، وكلنا يجب أن نقدم تنازلات حتى تدور عجلة الإنتاج وحتى لا تتوقف صناعة الدراما، لأن الأعمال المصرية لها الريادة دائما، وعيب أننا نوقف هذه الصناعة من أجل الفلوس.
■ هل تعتبرين مسلسل «سمارة» تعويضا عن مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» الذى عرض العام الماضى ولم يحدث أى رد فعل؟
ـ نعم، مسلسل مذكرات سيئة السمعة كانت ذكرياتى معه مؤلمة وأعتبره ذكريات سيئة السمعة، وأنا نسيت ما حدث معى لأنى أعتبر أن النسيان شىء مهم للإنسان، وأى شىء سيئ فى حياتى أسقطهمن حساباتى، ولا أتشاءم، «واعتبر إن اللى جاى أحسن سواء فى حياتى أو فى البلد مهما كانت الأسباب»، ودائما أقول لأصدقائى أن مصر سوف تتغير للأفضل سواء فى التعليم أو الصحة أو أى شىء آخر.
■ ما تقييمك لأعمال رمضان هذا العام؟
ـ سوق الدراما «منعكش» ومش فاهمة منه أى شىء ولا أستطيع الحكم على أى عمل حتى الآن، لكنى معجبة بمسلسل «خاتم سليمان» لأنى أحب تمثيل خالد الصاوى، كما أن العمل مأخوذ عن شخصية حقيقية هى شخصية الدكتور الأمريكى «هاوس».