أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أنه يجرى حاليا الإعداد لإيفاد بعثة فنية مصرية تضم ممثلين عن الجهات المعنية بالحجر الزراعى والرقابة على الصادرات والواردات والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية لزيارة روسيا الاتحادية نهاية شهر سبتمبر الجاري، لبحث مستجدات الموقف حول قرار الهيئة الفيدرالية الروسية للحجر الزراعي والبيطري بخصوص فرض قيود مؤقتة على الصادرات الزراعية المصرية إلى السوق الروسي، وبصفة خاصة البطاطس والموالح والخوخ والفلفل والطماطم وذلك اعتبارا من 22 سبتمبر الجاري.
جاء ذلك خلال اللقاء العاجل الذي عقده الوزير، صباح السبت، مع سيرجي كيربتشينكو، سفير روسيا بالقاهرة، بعد ساعات قليلة من إعلان الجانب الروسى عن فرض قيود مؤقتة على صادرات بعض منتجات الحاصلات الزراعية المصرية.
وقال الوزير إن «الاجتماع تناول تداعيات هذا القرار على صادرات مصر من الحاصلات الزراعية، خاصة وأنها شهدت خلال المرحلة الماضية طفرة كبيرة ليس فقط للسوق الروسي، وإنما للعديد من الاسواق الخارجية وهو ما يعكس جودة هذه المنتجات، وتصل قيمة الحاصلات الزراعية المصدرة للسوق الروسي سنوياً 350 مليون دولار».
ولفت «قابيل» إلى «أهمية إيجاد حل عاجل لتداعيات هذا القرار خاصة في ظل قرب بدء الموسم التصديرى في نوفمبر المقبل وبصفة خاصة صادرات مصر من الموالح (البرتقال) إلى روسيا والتى بلغت 400 الف طن خلال الموسم التصديرى الماضى وهو ما يمثل نحو 30 % من اجمالى الصادرات المصرية من البرتقال».
بدوره، أكد السفير سيرجى كيربتشينكو، سفير روسيا بالقاهرة، حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي مع مصر والتى تعد أحد أهم شركاء روسيا في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا، لافتا إلى أنه على اتصال دائم مع الجهات المعنية الروسية وعلى رأسها وزارة الخارجية الروسية لمتابعة تداعيات هذا القرار وسبل التوصل إلى حلول تراعى مصالح البلدين.
وقام المكتب التجاري المصرى بموسكو بعقد العديد من الاجتماعات مع الجهات المعنية الروسية، وذلك بحضور السفير المصرى بروسيا الدكتور محمد البدرى والذى قاد سلسلة اجتماعات للتعامل مع هذا القرار والذى سيؤثر سلبا على تدفق صادرات مصر من الحاصلات الزراعية إلى السوق الروسى .