أعلنت القوى السياسية والأحزاب تمسكها بإقامة إفطار جماعى يوم الجمعة المقبل بميدان التحرير الموافق 12 أغسطس تحت اسم «فى حب مصر»، رغم منع قوات الشرطة والجيش عشرات من شباب القوى السياسية، الجمعة، من إقامة إفطار بميدان التحرير.
تولت الجمعية الوطنية للتغيير وحزب التحرير مسؤولية الدعوة وتنظيم الإفطار الذى من المنتظر أن يشارك فيه عشرات الآلاف، على أن يعقب الإفطار إقامة صلاة المغرب والعشاء والتراويح بالميدان، والانصراف قبل السحور.
قال الدكتور أحمد دراج، المنسق العام المساعد بالجمعية الوطنية للتغيير، إن جمعة الإفطار ليست موجهة ضد أحد، وليست لها مطالب، ولن تسمح برفع شعارات أو مطالب ضد أحد، فهى جمعة احتفالية بنصر أكتوبر الذى وافق يوم العاشر من رمضان، وتابع: «سندعو جميع القوى والتيارات والشعب لإقامة أكبر إفطار جماعى فى مصر».
ورداً على رفض قوات الشرطة والجيش إقامة إفطار لشباب القوى السياسية الجمعة، وإمكانية منع الإفطار الجماعى، قال: «لا أحد يستطيع أن يسمح أو لا يسمح.. دى مسألة يحكمها القانون فقط»، وكشف عن وجود اتصالات لإتمام الإفطار دون معوقات على أن يتم الالتزام بإقامة الاحتفالية فقط.
من جانبه قال المهندس عز الهوارى، عضو المجلس الوطنى، إنه تم الاتصال بمؤسسة «جينيس» لتصوير الإفطار باعتباره سيكون أكبر إفطار جماعى يشهده التاريخ، وسيكون أكبر من إفطار الحرم.
من جهة أخرى دعا شباب ثورة الغضب الثانية، إحدى الجهات الداعية لاعتصام 8 يوليو، إلى مظاهرة بميدان التحرير، الجمعة المقبل 12 أغسطس اعتراضاً على التعدى المستمر من قوات الشرطة العسكرية على المتظاهرين وذلك بعد الاعتداء على عدد من النشطاء وفض إفطارهم الجماعى الذى أقاموه بالميدان، الجمعة.
وأضاف البيان أنه تم تعليق الحشد للمظاهرات منذ يومين بشكل جزئى للدخول فى شهر رمضان لكن بسبب ما حدث لابد من دعوة جميع المصريين للنزول فى مظاهرات تطالب بوقف العنف واستخدام القوة المفرطة لأن مصر لم تخرج من عصر الاستبداد والبلطجة لعصر العنف والقوة المفرطة وإهانة المصريين، ووجه البيان رسالة إلى القائمين بإدارة شؤون البلاد أن يقوموا بوقف هذا العنف.
فيما دشن عدد من النشطاء مجموعات على «فيس بوك» للدعوة لمسيرات فى ميادين مصر يوم 10 رمضان لتذكير الجيش بدوره الحقيقى فى حماية المصريين وليس الاعتداء عليهم، وأورد بيان الدعوة أن الشعب المصرى خط أحمر والاعتداء عليه أمر مرفوض، والتأكيد على أن التظاهر حق مشروع خصوصاً أن الإفطار الذى فضته الشرطة العسكرية لم يكن إلا احتفالية نظمها مجموعة من الشباب بشكل سلمى.