x

الغموض يكتنف مصير الهدنة السورية والمساعدات لم تصل بعد

السبت 17-09-2016 12:47 | كتب: دويتشه فيله |
قتل 33 مدنياً في قصف مروحيات تابعة للنظام السوري وطائرات حربية روسية على أحياء الفردوس والصالحين بحلب، فيما جرح أكثر من 25 آخرين، 22 يوليو 2016. - صورة أرشيفية قتل 33 مدنياً في قصف مروحيات تابعة للنظام السوري وطائرات حربية روسية على أحياء الفردوس والصالحين بحلب، فيما جرح أكثر من 25 آخرين، 22 يوليو 2016. - صورة أرشيفية تصوير : الأناضول

تجدد القصف الجوي والاشتباكات بشكل محدود على جبهات عدة في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما لم يعلن رسميا حتى الآن تمديد الهدنة التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق روسي أمريكي. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في سوريا مساء الاثنين.

وجرى تجديدها 48 ساعة إضافية حتى مساء الجمعة. ولم يعلن راعيا الهدنة الولايات المتحدة وروسيا رسميا تمديدها مرة أخرى حتى الآن، إلا أن موسكو أعربت عن استعدادها تمديد العمل بها 72 ساعة إضافية.

وحذر مسؤول كبير بالمعارضة السورية المسلحة في حلب من أن وقف إطلاق النار في سوريا «لن يصمد» مع استمرار الضربات الجوية والقصف في بعض المناطق وعدم الوفاء بوعود توصيل المساعدات. ويأتي ذلك في وقت لا تزال شاحنات المساعدات عالقة في منطقة عازلة عند الحدود السورية التركية بانتظار أن تمنح الضوء الأخضر للتوجه إلى الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب.

من جانبه، قال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن السبت: «تجدد القصف والاشتباكات بشكل محدود على جبهات عدة في سوريا، أبرزها الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي»، مشيرا إلى انه «حتى اللحظة تعد مدينة حلب الجبهة الأكثر هدوءا». وأفاد المرصد السوري عن تجدد الاشتباكات ليلا، وبعدما كانت تراجعت حدتها خلال الأربعة الأيام الأولى من الهدنة باستثناء بعض النيران المتقطعة، في الغوطة الشرقية قرب دمشق بين الفصائل الإسلامية وقوات النظام «في محاولة من قبل الأخيرة للتقدم في المنطقة».

وفي وسط البلاد، قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة تيرمعلة في ريف حمص الشمالي حيث تدور اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والفصائل المعارضة. وفي غرب البلاد، تجدد القصف الجوي على محور جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، والذي شهد هدوءا باستثناء بعض الخروقات خلال أربعة ايام من الهدنة، وفق المرصد.

أما في مدينة حلب المقسمة، فقد أفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الغربية أن الهدوء سيطر على المدينة باستثناء بعض القذائف القليلة خلال الأيام الماضية. وينص الاتفاق الروسي الأمريكي الذي سرت بموجبه الهدنة، على إدخال مساعدات إلى المدن المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سوريا، بدءا من الأحياء الشرقية في حلب. في غضون ذلك، تنتظر منذ أيام شاحنات محملة بالمساعدات في المنطقة العازلة عند الحدود السورية التركية بأمل إيصال المساعدات إلى تلك الأحياء حيث يعيش 250 ألف شخص.

وقال ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مدينة غازي عنتاب التركية «ليس هناك أي تقدم حتى الآن، ولكن الأمم المتحدة جاهزة للتحرك فور السماح لها بالانطلاق». يشار إلى أن الأمم المتحدة تأمل بإدخال 40 شاحنة مساعدات تكفي 80 ألف شخص لمدة شهر واحد في الأحياء الشرقية.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت إنه يتطلع إلى التزام الولايات المتحدة بتعهداتها بشأن سوريا مشيرا إلى أنه يعتقد أن الهدنة هدف مشترك لموسكو وواشنطن. وأشار بوتين في حديثه إلى أن الجيش السوري «ملتزم بالهدنة، فيما تعيد الفصائل المقاتلة تجميع عناصرها»، حسب قوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية