x

«يديعوت أحرونوت»: «وحشية» الأنظمة العربية و«تراجع» الديمقراطية بها في مصلحة إسرائيل

السبت 18-12-2010 13:35 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : other

اعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن عودة ما اسمته بـ«وحشية» الأنظمة العربية، فضلا عن تراجع الديمقراطية في هذه الدول، يحملان آثارًا إيجابية بالنسبة لإسرائيل، مرجعة ذلك إلى أن المعارضين لهذه الأنظمة هم أكثر عداء لإسرائيل.

وأضافت الصحيفة، في مقال نشرته الصحيفة، الجمعة، للكاتب«جاى بيشور»، الأستاذ في سياسة الشرق الأوسط، في مركز «هرتسليا» الإسرائيلي، أن فوز الحزب الوطني الديمقراطي بأغلبية كاسحة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة يرجع بالشرق الأوسط سنوات عديدة للخلف.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل رحيل الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، الذي كان يطالب بالديمقراطية في المنطقة، ووجود الرئيس باراك أوباما، الذي وصفته بـ«الضعيف»، لم تعد الأنظمة العربية «تخشى» الولايات المتحدة أو الغرب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في أعقاب تراجع الديمقراطية، استعادت الدول العربية استقرارها وكبرياءها، فضلا عن حد هذه الأنظمة من وجود الإسلام السياسي، والذي ارتفع في إطار الديمقراطية القسرية، في إشارة إلى خسارة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مؤكدة أن عودة وحشية الأنظمة العربية دفعت بالإسلام السياسي إلى مكان أقل خطرًا من تلك التي احتلها في العقود الماضية.

فى سياق موازٍ،طالب خبير بمعهد العلوم السياسة بجامعة «إيرلنجن» الألمانية، الدكتور توماس ديملبر، الدول الأوروبية، بضرورة الانتباه إلى نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وإعادة دراسة سياساتها تجاه مصر، مشيرًا إلى أن الانتخابات أظهرت أن تجنب الصراع مع النظام المصري لا يضمن استقرار البلاد على المدى الطويل.

وأكد ديملبر، في مقال له، الخميس، على موقع «قنطرة برلين» الألماني لتعزيز الحوار مع العالم الإسلامي، أن النظام المصري لا يهتم بالانفتاح السياسي، مشيرًا إلى أن «التلاعب» بالانتخابات لا يعكس قوة النظام، كما أنه ليس دليلا على كفاءة العمل الحكومي، ولكنه يعبر عن «ضعف» هذا النظام.

وأضاف ديملبر: «النظام المصري لم يترك أي شيء للصدفة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولذا يتعين على أوروبا والولايات المتحدة طلب المزيد من الشفافية وزيادة المشاركة السياسية لجماعات المعارضة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية