تجدد الخلاف مرة أخرى في خطب الجمعة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في أول خطبة جمعة بعد انتهاء موسم الحج وأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث تناول خطيب الجامع الأزهر في خطبة الجمعة موضوع «التقوى والقرب من الله تعالى»، فيما تناول أئمة وخطباء المساجد التابعة لوزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية موضوع «نعمة الشكر»، حسبما حددت الوزارة.
وتناول الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر موضوع «التقوى والقرب من الله تعالى»، حيث دعا فى خطبته إلى ضرورة الخوف من الله تعالى، وأن يكون الإنسان المسلم تقيًا نقيًا في كل مكان، سواء أمام الناس أو بعيدًا عنهم، فيما التزم أئمة وزارة الأوقاف بموضوع خطبة الجمعة التى حددتها وزارة الأوقاف والتي حملت عنوان «نعمة الشكر»، حيث تناولوا ضرورة شكر الله تعالى على كل نعمه وآلائه التي أنعم بها على الإنسان، مصداقًا لقول المولى عز وجل «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ»، وقوله تعالى أيضًا «لئن شكرتم لأزيدنكم»، وتحدث الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم عن «نعمة الشكر»، وهو الموضوع الذي خصصته وزارة الأوقاف لخطبة الجمعة لهذا الأسبوع.
وقال «شاهين» إن الشكر سبب لزيادة النعم ودليل على كمال الإيمان، فهو يحفظ النعم الموجودة ويجلب النعم المفقودة، فالنعم موصولة بالشكر، حسب قوله، وأضاف: «الإنسان يجتهد بشكر ربه بالمداومة على الطاعات واستثمار نعم الله فيما يرضيه»، وقال «شاهين» إن من أكبر نعم الله على عباده نعمة الأمن والأمان، وتابع: «علينا أن نحافظ على نعمة الأمن والأمان، وإن كان هناك ابتلاء فلنصبر عليه».
وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بنص خطبة الجمعة حول «نعمة الشكر» أو بجوهرها على أقل تقدير، مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى، حسب الوزارة.