ذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية أن زعماء الاتحاد الأوروبي يجتمعون، الجمعة، للمرة الأولى بدون بريطانيا من أجل مناقشة كيفية الإبقاء على التحالف وتجنب انشقاقات جديدة بعدما صوتت بريطانيا لصالح مغادرة التكتل.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي لم تتم دعوتها إلى القمة غير الرسمية في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا.
وأضافت أن زعماء الدول الـ27 المتبقية بالاتحاد الأوروبي سيركزون على كيفية إبقاء أولوية التكتل منصبة على كيفية الانخراط مع مواطنيه ومعالجة المشاكل المتصاعدة التي أحدثت انقساما بين دوله والمتمثلة في الهجرة والإرهاب والعولمة.
وقال رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، إن «القمة تسعى لإرسال رسالة واضحة بأن الاتحاد الأوروبي لا يزال قويا وقادرا على التوصل لاتفاق وتحسين معيشة مواطنيه».
ووفقا لمذكرة صادرة هذا الأسبوع عن مكتب رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، فإن الاتحاد يريد استغلال الاجتماع من أجل «إظهار الوحدة» و«تقديم وعود أقل وإنجاز أشياء أكثر» في أعقاب صدمة الاستفتاء البريطاني في يونيو الماضي للخروج من التكتل والمعروف بـ«البريكسيت» بعد 43 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بخصوص الهجرة فإن الاتحاد الأوروبي يريد تقوية الحدود البرية لبلغاريا (عضو الاتحاد الأوروبي) مع تركيا، التي ليست من أعضاء التكتل، وزيادة وقت اتخاذ ردود الفعل من جانب دوريات حرس الحدود وخفر السواحل من أجل التحكم بتدفق الوافدين الجدد.
ونوهت بأن أي قرارات يتم التوصل إليها لن يتم تبنيها حتى انعقاد قمة رسمية في ربيع العام القادم، عندما يحتفل الاتحاد الأوروبي بالذكرى السنوية الستين لاتفاق أدى لتأسيسه.