حبها للخشب جعلها تجلس أمامه بالساعات الطويلة، وبمكواة لحام كهرباء فى يديها صنعت منه تحفا فنية، تحاول أن تستلهم تصاميمها من الطبيعة، وخاصة الورود التى تعشقها وترسمها بداخل كل أعمالها، استطاعت أن تنحت عليه معالم فرعونية وقبطية وإسلامية، هى الفنانة التشكيلية ولاء الشاذلى، التى ترسم على أطباق خشب بالحرق فى ورشتها بالمنزل.
«أنا بحب الخشب جدا وكنت بقعد كتير أفكر أصنع منه حاجة، لغاية ما قررت ألعب فيه بمكواة كهربا»، هكذا قالت الفنانة التشكيلية ولاء الشاذلى، لافتة إلى أن حبها للرسم جعلها تبحث عن مجال به يميزها، حتى بدأت تستغل حبها للخشب فى أن تحوله إلى تحف فنية بالحرق عن طريق مكواة لحام كهرباء رسمت بها أشكال ورود، ثم بعد ذلك بدأت ترسم أشكالا متنوعة على أطباق من خشب.
وأشارت «ولاء» إلى أن فن الرسم بالحرق صعب جدا وغير موجود فى مصر بكثرة ولذلك اتجهت إليه، وقالت: «الفن ده مش موجود فى مصر كتير، وعدد قليل اللى بيشتغل فيه عشان مجهد وبياخد وقت طويل والغلطة فيه بتبوظ الخشبة»، أما عن اختيارها للأطباق الخشب فقالت: «فن الأطباق الخزف منتشر والناس بتحبه، ولكن مفيش فى مصر أطباق خشب مرسومة بالحرق، واخترت الخشب الزان لإنه أجود أنواع الخشب، تقدر تحرق عليه فى الرسم باحتراف».
لم تكتف «ولاء» بأعمال فنية فى الأطباق فقط، ولكنها قررت أن تحول أى قطعة خشبية إلى تحفة فنية ورسمت بالحرق على الفازات الخشب والميداليات وغيرها.
تستغرق «ولاء» شهرا أو أكثر فى الانتهاء من طبق واحد لرسم الأبعاد الصحيحة وتنفيذها بعناية، حيث قالت: «الحرق على الطبق بيحتاج تركيز عالى، وكلما زادت الزخرفة كلما استغرق الطبق وقت أكتر».
أما عن الأسعار وأكثر الأعمال المطلوبة منها، فقالت: «الأطباق تتراوح ما بين ٢٠٠ و٤٠٠ جنيه حسب الحجم والرسومات، ويرجع ذلك لارتفاع سعر الخشب الزان والمجهود المبذول فيه.. الأعمال الفنية الإسلامية هى الأكثر طلباً بالنسبة للمصرى، ولكن الأعمال اللى بيطلبها منى الأجانب وعندهم هوس بيها هى الفرعونية».