رأى محام وسياسي إيراني أن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك تضع السياسات الإقليمية للولايات المتحدة الأمريكية في مأزق، لافتا إلى أن الخيارات العسكرية وسيلة لسرقة الثورة المصرية وإفشالها.
وقال برويز سروري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني لوكالة الأنباء الإيرانية إن محاكمة مبارك قللت من أهمية سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، كما أثرت بالسلب على سيطرتها على المنطقة، وأكدت انتصار الثورة المصرية على التأثير العالمي لواشنطن.
وأضاف أن «القوى المسيطرة على العالم تسعى لإفشال الثورة المصرية من خلال الخيارات العسكرية والتدخل المستمر والحرب الناعمة، لكنهم انتهوا إلى طريق مسدود».
وأكد سروري على أن محاكمة مبارك «درس للحكام الذين يقمعون الحركات الشعبية في بلادهم من خلال الاعتقالات وترويع المواطنين وإراقة دمائهم». وأوضح أن الشعب المصري لن يسمح للولايات المتحدة الأمريكية بسرقة ثورته، وقد «أرسل المصريون للعالم رسالة واضحة مفادها أنه عندما تصر أمة على مواجهة القمع فإنها حتما ستنتصر».
وكانت المحاكمة، وهي الأولى من نوعها بالنسبة لحاكم عربي، قد استرعت انتباه واهتمام العالم كله، حيث يحاكم فيها مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق ورجاله ومعهم رجل الأعمال الذي لا يزال هاربا حسين سالم، المسؤول عن صفقات بيع الغاز المصري لإسرائيل.