قالت مصادر فلسطينية، السبت، إن السلطات المصرية كثفت حملتها المتواصلة ضد أنفاق التهريب المنتشرة على الحدود مع قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكرت المصادر أن السلطات المصرية اكتشفت المزيد من الأنفاق وعملت على تدمير عدد منها، ومصادرة كميات كبيرة من السلع والبضائع وهي في طريقها إلى قطاع غزة.
وقال مالكو أنفاق إن الحملة استهدفت العديد من الأحياء والمناطق، خاصة تلك التي تكثر فيها الأنفاق، مؤكدين أنها ترافقت مع انتشار مصري مكثف بطول الحدود.
ووفق ما أكده هؤلاء، شهدت عمليات تهريب البضائع والسلع تراجعا خلال الأسبوع الماضي بشكل ملموس مقارنة بالفترة الماضية، وأوضحوا أن عددا كبيرا من أنفاق التهريب توقف عن العمل بصورة كلية، في حين تشهد أخرى تهريب كميات محدودة من السلع والبضائع،، وعلى فترات زمنية متباعدة.
وأوضحت المصادر أن الجنود المصريين، وبالاستعانة بأجهزة حديثة، يجرون عمليات تفتيش وتمشيط واسعة في الجانب الآخر من الحدود بحثا عن فتحات الأنفاق لتدميرها.
وبينت أن أعداد الأنفاق التي تعرضت للتدمير في تزايد مستمر جراء الحملة المذكورة، وبعضها تم تدميره بواسطة المتفجرات في حين يتم إغلاق أخرى تقع قرب مناطق سكنية بواسطة وضع كميات كبيرة من مخلفات المباني والمياه العادمة داخلها.
وقال سكان المناطق القريبة من الشريط الحدودي في قطاع غزة: إن الانتشار المصري في الجانب الآخر من الحدود تزايد خلال الأيام الماضية بالتزامن مع حركة نشطة لآليات عسكرية مصفحة.
يذكر أن منطقة الشريط الحدودي، جنوب رفح، البالغ طولها نحو 13 كيلومترا تعتبر مسرحا لأنفاق التهريب التي تصل بين مدينتي رفح المصرية والفلسطينية.
تقوم السلطات المصرية منذ نحو عام ببناء جدار فولاذي يزيد عمقه على 12 مترا تحت سطح الأرض بهدف إغلاق الأنفاق ومنع عمليات تهريب البضائع إلى قطاع غزة.