قال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، اليوم الخميس، إن مسؤولين في الرئاسة والحكومة ضغطوا على قناة تليفزيونية محلية لمنع بث حوار مسجل معه، متهما حكام تونس بالسعي «لتكميم الأفواه وضرب حرية التعبير»، بعد حوالي ستة أعوام من انتفاضة أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن على.
والمرزوقي واحد من أشد خصوم الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي، الذي تولى المنصب بعد أن هزمه في انتخابات في 2014.
ويواجه «السبسي»، انتقادات واسعة من خصومه بأنه يسعى لإعادة تركيز حكم رئاسي وتجميع كل السلطات في يده بعد تعيينه يوسف الشاهد- وهو قيادي بحزب نداء تونس- في منصب رئيس الوزراء.
وتثير اتهامات «المرزوقي»، جدلا واسعا حول حدود حرية التعبير في تونس التي حظي انتقالها إلى الديمقراطية بإشادة واسعة بعد انتفاضة 2011.
وقال تليفزيون «التاسعة تي في» المحلي، في بيان، إنه تعرض لضغوط قوية من مسؤولين في رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية لمنع بث الحوار مع المرزوقي الذي ينتقد بشدة عودة رموز النظام السابق إلى سدة الحكم.
ولا يعرف مضمون حوار المرزوقي مع التليفزيون لكن رئاسة الجمهورية نفت بشكل قاطع التدخل أو ممارسة ضغط لعدم بث الحوار الذي سجل قبل أسبوع مع المرزوقي.
وقال نور الدين بن تيشة، المستشار السياسي للسبسي في تعليقات أدلى بها لراديو موزاييك المحلي: «أتحدى أي صحفي أو منتج من القناة أن يثبت أن الرئاسة ضغطت لمنع الحوار».
لكن عدنان منصر، المتحدث باسم المرزوقي، قال في مؤتمر صحفي «مسؤولو الرئاسة والحكومة ضغطوا لعدم بث الحوار وهددوا القناة بوقف الإشهار العمومي».
وأضاف قائلا: «محاولات منع الحوار تندرج ضمن محاولات تركيع الإعلام والسيطرة وضرب حرية الإعلام ولن نسمح بذلك لأنه يمثل خطرا حقيقيا على المسار الانتقالي في تونس».