أكد اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، أنه في إطار توجيهات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، بالتطوير المستمر لمنظومة الحج، تم هذا العام لأول مرة اتخاذ قرار بالحصول على البصمات العشرية الخاصة بالحجاج، وذلك للتعرف عليهم في حالة الطوارئ، تداركا لما حدث خلال موسم الحج الماضي في حادثتي سقوط الرافعة بالحرم المكي الشريف، والتدافع بمشعر منى، مؤكدا أن ذلك الإجراء استهدف بالأساس في مصلحة الحاج.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، اليوم الخميس، حول الجدل الذي أثير قبل بداية موسم الحج عن ضرورة استخراج الحجاج لصحيفة الحالة الجنائية.
وأضاف أنه تم لأول مرة اصطحاب خبراء من الأدلة الجنائية وبحوزتهم الأجهزة الفنية الخاصة بوزارة الداخلية، برئاسة طاقم ضباط من قطاع مصلحة الأمن العام، لتسجيل صحيفة الحالة الجنائية إلكترونيا، حيث تم حفظ صحف الحالة الجنائية للحجاج على جهاز غرفة عمليات بعثة القرعة بمكة المكرمة، وفى حالة لا قدر الله الرغبة في معرفة هوية أو متوفى أو مصاب، تتم مضاهاة بصمته على الجهاز الموجود بمصلحة الأدلة الجناية بالقاهرة، والرد بشخصية الحاج وكافة بياناته خلال 15 دقيقة فقط.
وفيما يتعلق بمنظومة الوعظ الدينية للحجاج، أكد اللواء ماهر أنه تم بعد التنسيق مع وزارة الأوقاف، إيفاد 31 واعظا لمرافقة الحجاج خلال أدائهم لمناسك الحج، حيث تم إيفاد 4 وعاظ إلى المدينة المنورة، و27 واعظا إلى مكة المكرمة، للإجابة عن كافة أسئلة واستفسارات الحجاج الدينية على مدى 24 ساعة، فضلا عن تنظيمهم ندوات دينية يومية عقب صلاة العشاء لشرح كيفية أداء مناسك الحج، وتأهيل الحجاج نفسيا ومعنويا على أدائها.
وحول الخدمات الطبية التي قدمتها البعثة هذا العام لحجاج القرعة، قال إن بعثة القرعة قامت لأول مرة هذا العام بتوفير 17 عيادة بفنادق الحجاج بمكة المكرمة، و4 عيادات بالمدينة المنورة، بينما قامت وزارة الصحة بتجهيزها بالأجهزة الطبية والأدوية المطلوبة.
وأشاد اللواء سيد ماهر بالتسهيلات التي قدمتها السلطات السعودية للحجاج المصريين هذا العام، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سالمان بن عبدالعزيز، مؤكدا أن السلطات السعودية لا تدخر جهدا لخدمة ضيوف الرحمن.