أكد اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، أن توجيهات اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، كانت صريحة وواضحة بشأن الاستعداد للمشاعر، حيث أكد ضرورة العمل على تلافى سلبيات الأعوام السابقة في عمليات التصعيد وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج بعرفات ومنى.
وأضاف، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن بعثة القرعة حرصت مثل كل عام على تطوير الخدمات المقدمة للحجاج في منطقة المشاعر المقدسة، حيث كان الشغل الشاغل لأعضاء البعثة هو الحصول على نفس الموقع المتميز الذي حصلت عليه البعثة العام الماضى لمخيمات القرعة بمشعر عرفات، والذى يتوسطه موقف للحافلات لسهولة النفرة إلى المزلدفة، وبالفعل تم الحصول عليه.
وأشار اللواء ماهر إلى أن تطوير الخدمات المقدمة للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة هذا العام شمل عاملين أساسيين، هما وسيلة تصعيد الحجاج إلى عرفات، وتأمين مصادر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل أجهزة التكييف، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة هذا العام.
وأشار إلى أنه لأول مرة في تاريخ بعثة حج القرعة، تم التعاقد مع أكبر 3 شركات لتصعيد الحجاج إلى منطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، من خلال حافلات مكيفة موديلات 2015 و2014، مزودة بدورات مياه، وجهاز تحديد المواقع الجغرافية (جى بى إس)، مع وجود مندوب من كل شركة من الشركات الثلاث بغرفة عمليات البعثة بمكة المكرمة، لمتابعة خطوط سير الحافلات أثناء تصعيدها للحجاج إلى صعيد عرفات الطاهر، والنفرة إلى المزدلفة، وصولا إلى مخيماتهم بمشعر منى، من خلال أجهزة تحديد المواقع الجغرافية، لضمان التزام سائقى الحافلات بخطوط السير من جانب، وإرشادهم في حالة خروجهم عن حدود السير المقررة من جانب آخر.
ولفت في الوقت نفسه إلى أن سائقي تلك الحافلات من العمالة الدائمة بالمملكة وليست الموسمية، مما يضمن إلمامهم بالطرق وخطوط السير، وهو ما أدى إلى تنفيذ نفرة الحجاج من عرفات إلى المزدلفة في وقت قياسى، حيث كان وصل جميع الحجاج المشعر الحرام حوالي الساعة 8 مساء.
وأشار إلى أن العامل الثاني لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج بالمشاعر المقدسة تمثل في تزويد مخيمات الحجاج بمشعرى عرفات ومنى لأول مرة بكمية كبيرة من المراوح، بالإضافة إلى حوالى 370 جهاز تكييف ذات قدرات عالية، نظرا لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال موسم الحج الجارى، مع توفير مولدات كهربائية لمواجهة ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى التي شهدها عرفات خلال مواسم الحج السابقة بسبب التحمل المتزايد على شبكات الكهرباء، وهو ما أدى إلى عدم انقطاع التيار الكهربائى لأول مرة عن مخيمات حجاج القرعة بالمشاعر المقدسة.
وأضاف أنه تم تجهيز مخيمات الحجيج بمشعر عرفات مثل العام الماضى بالمنامات (صوفا بيد) داخل الخيام الألمانى المكيفة التي تم التعاقد عليها، بالإضافة إلى توفير عدد كاف من المقاعد البلاستيكية، والطاولات، والمظلات خارج كل مجموعة من الخيام في عرفات، ليستخدمها الحجاج على مدار اليوم، بدلا من الجلوس داخل المخيم طوال الوقت، بالإضافة إلى توفير ثلاجات مفتوحة على مدار الـ24 ساعة تحتوى على كميات هائلة من العصائر المجانية للحجاج، لمساعدتهم على تحمل الارتفاع في درجات الحرارة، فضلا عن المشروبات الساخنة المجانية التي تقدم للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة على مدى الأربع وعشرين ساعة، والسبع وجبات الساخنة التي تصرف لهم يوميا خلال وقفة عرفات وأيام التشريق كغذاء وعشاء.
وأشار اللواء ماهر إلى أنه بالنسبة لمشعر منى، فإن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام أيضا في التعاقد على مخيمات ألمانى مكيفة بنظام (الجيبسون بورد)، وهو الخاص بإنشاء فواصل جدارية بين المخيمات بدلا من الفواصل القماش، وهو ما أتاح إنشاء ممرات مريحة للحجاج بين الخيام، بالإضافة إلى فرش الخيام أيضا بالمنامات (الصوفا بيد)، والتي استخدمها الحاج كسرير أو كمقعد وفقا لحاجته.