نظم عدد من الائتلافات والمنظمات النوبية وقفة احتجاجية في ميدان عابدين أمام مبنى محافظة القاهرة، مساء الجمعة، اعتراضا على «الإبقاء على مصطفى السيد محافظا لأسوان».
ورفع المحتجون لافتات تندد بسوء إدارة المحافظة وإهدار المال العام في العديد من المشروعات التي «لا تخدم أهالي المحافظة»، على حد قولهم.
واستنكر المحتجون بطء تعامل السلطات مع الملف النوبي وتجاهل ما اعتبروه «أقل المطالب» والمتمثلة في «إقالة واستبعاد المحافظ»، فيما اعتبر «ائتلاف شباب حق العودة» هذه الوقفة بمثابة «بدء حملة تصعيد على مستوى جميع محافظات الجمهورية».
وأعلن المحتجون عزمهم الدخول في اعتصام مفتوح أمام خزان أسوان اعتبارا من 4 سبتمبر المقبل لحين تنفيذ مطالبهم، وقالوا إن أهالي النوبة في القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وأسوان سيتوجهون في هذا الموعد صوب خزان أسوان للانضمام إلى المعتصمين.
واتفق النوبيون على ضرورة إشراك القوى الوطنية والحركات السياسية بالشارع المصري في الملف النوبي، مؤكدين على أهمية التنسيق المستمر مع الأحزاب وإطلاعهم على مطالب أهل النوبة، المتمثلة في إقالة مصطفى السيد، حيث أكدوا أن المطلب «يتعلق بأهالي المحافظة ككل وليس مطلبا فئويا».
وجدد المحتجون مطالبهم بضرورة وقف أي أعمال لبناء منازل أخرى بمنطقة «وادي كركر» واستكمال توطين النوبيين بالمناطق الأخرى على ضفاف البحيرة، ودعوا إلى ضرورة إصدار قرار جمهوري أو مرسوم بقرار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعادة توطين النوبيين حول ضفاف البحيرة خلف السد العالي، وتشمل 44 قرية بمسمياتها القديمة، وذلك طبقا للتوزيع الجغرافي لكل منطقة والتي تمتد من «الشلال» شمالا حتى «قسطل» و«أدندان» جنوبا.
شارك في الوقفة لجان متابعة الملف النوبي بالقاهرة والإسكندرية وأسوان، ووفد ممثل عن الجمعية المصرية النوبية للمحامين بالإضافة إلى عدد من الاتحادات النوعية في أسوان بجانب مشاركة ممثلين عن 40 جمعية نوبية في القاهرة وعدد من الناشطين الحقوقيين.
يذكر أن حركة المحافظين الجديدة شملت 11 محافظا جديدا مقابل الإبقاء على نحو 15 محافظا هم: محافظو أسوان وكفر الشيخ والبحر الأحمر وجنوب سيناء والإسماعيلية وشمال سيناء وسوهاج والجيزة والسويس ودمياط ومطروح وبورسعيد والقاهرة والقليوبية والمنوفية.
