قال المهندس علي عيسى، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية السابق، إن تلويح روسيا بإجراءات لإيقاف استيراد الموالح من مصر يشكل أمرا خطيرا للصادرات الزراعية المصرية، ويمكن أن يكون «كارثيا»، موضحا أن السوق الروسية تعد المنفذ الرئيسي لمصر بعد السعودية، مشيرا إلى أن الأسواق الروسية تستحوذ على 20% من الصادرات الزراعية المصرية، خاصة 3 محاصيل تضم الموالح والبطاطس والبصل.
وشدد «عيسى» على أنه يجب سرعة تحرك ليس على صعيد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في الإدارة المركزية للحجر الزراعي، لكن على المستويين السياسي والاقتصادي، لافتا إلى الاحتياج إلى تدخل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة أن روسيا دائما ما تلحق قرارات التلويح بقرارات لتعليق الاستيراد من الدول بقرارات حظر أو تعليق، وهو ما سبق أن اتخذته تجاه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وحذر رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية السابق من خطورة حظر استيراد الموالح المصرية من روسيا في حالة تنفيذه لتأثيره السلبي على المنتج الصغير والكبير بشدة، موضحا أن 20% من الموالح المصرية من البرتقال واليوسفي والليمون بإجمالي 300 ألف طن، بالإضافة إلى تصدير 200 ألف طن من البطاطس و100 ألف طن من البصل.
وفيما يتعلق بإمكانية أن تكون ذبابة الفاكهة في الموالح أحد أسباب التلويح الروسي بتعليق الاستيراد، أكد «عيسى» أن روسيا ليست من الدول التي يتم تصنيفها منتجة للموالح والحمضيات، ما يعني عدم خطورة تواجد الذبابة على الإنتاج الروسي أو معايير الصحة النباتية الروسية، مشيرا إلى أن الظروف المناخية الروسية وانخفاض درجات الحرارة بها لا تتسبب في تحول طور هذهِ الحشرة.
وتساءل رئيس المجلس التصديري السابق عن علاقة الإجراءات الروسية بعدم مشاركة موسكو في المناقصات التي أعلنتها وزارة التموين بشأن استيراد أقماح خالية من فطر «الإرجوت».