أصيب 20 شخصاً على الأقل من بينهم 7 من رجال الشرطة فى اشتباكات وقعت بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب فى العاصمة الإسبانية مدريد، ويطالب المتظاهرون بمزيد من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية وينظمون مسيرات منذ مايو الماضى رفضا لسياسة الحكومة.
كانت الشرطة منعت المتظاهرين الغاضبين من دخول ميدان «الشمس»، بويرتا ديل سول، الذى أصبح مركزاً للاحتجاجات ضد الحكومة الإسبانية. وذكر شهود عيان أن الشرطة اشتبكت مع المتظاهرين أمام مقر وزارة الداخلية. وقال مراسلون إن الاشتباكات تعد الأخطر منذ اندلاع حركة الاحتجاجات منتصف مايو الماضى.
ويشكو المتظاهرون من سوء معالجة الحكومة للاقتصاد وارتفاع معدل البطالة التى وصلت إلى نحو 40% فى أوساط الشباب. وكانت الشرطة نشرت أكثر من 200 من عناصرها الجمعه لإغلاق ميدان بويرتا ديل سول لليوم الثالث على التوالى مما أثار غضب المتظاهرين الذين خرجوا فى مسيرات احتجاجا على إغلاق الطريق المؤدى إلى الميدان.
ووفقا للتقارير تجمعت الحشود فى عدة مناطق فى العاصمة الإسبانية قبل أن يتوقفوا أمام مقر وزارة الداخلية فى الوقت الذى قامت فيه المروحيات التابعة للشرطة بالتحليق فوقهم، ويقول شهود العيان إن عربات شرطة مكافحة الشغب وصلت إلى المكان قبل أن تقع الاشتباكات. وفى ألمانيا، حذر وزير المواصلات بيتر رامساور ضباط المراقبة الجوية من التهديد بتنفيذ أى إضرابات جديدة عن العمل، وقال الوزير أثناء زيارة قام بها إلى مدينة درسدن شرق البلاد «أرى أن يراجع ضباط المراقبة الجوية موقفهم جيداً وإلى أقصى درجة قبل الإقدام على أى إضرابات عن العمل». وذكر الوزير أنه يستخدم الحذر فى تعبيراته لأنه، بحكم منصبه، لا ينبغى أن يتدخل فى المساجلات التى تدور حول الأجور، إلا أنه بعد وصول ظروف عمل المراقبين الجويين إلى مستويات ممتازة، فلن يكون الرأى العام ولا الركاب المتضررين فى وضع يمكنهم من إبداء أى تفهم لإضراب الضباط.
وأبدى رامساور فى لقاء مع القناة الأولى للتليفزيون الألمانى رفضه القيام بأى إضرابات يقصد منها تحقيق المزيد من المكاسب المبالغ فيها والتى تتجاوز المستوى العالى لظروف العمل الحالية للمراقبين الجويين.