x

أسامة نبيه يعلن التحدى فى حوار ساخن لـ«المصرى اليوم»: «مش هنمشى.. وهنوصل لكأس العالم»

الإثنين 12-09-2016 21:38 | كتب: إسلام صادق |
اسامة نبيه مع فريق تدريب المنتخب الوطني اسامة نبيه مع فريق تدريب المنتخب الوطني تصوير : اخبار

أعلن أسامة نبيه، المدرب العام للمنتخب الوطنى لكرة القدم، التحدى، مؤكداً أن الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى، لن يرحل وسيتأهل لمونديال 2018، ورفض «نبيه» فى حواره لـ«المصرى اليوم» الاتهامات التى لاحقت الجهاز الفنى بعدم ثبات التشكيل رغم مرور عام ونصف العام على توليه المسؤولية وفشله فى السيطرة على اللاعبين واشتعال فتنة الأهلى والزمالك فى المعسكرات الأخيرة، وقال «نبيه» إن الجهاز الفنى حقق إنجازاً بالتأهل لأمم أفريقيا رغم الظروف الصعبة التى تمر بها الكرة المصرية، لافتاً إلى أن الفريق لم يتأهل لأمم أفريقيا على مدار الدورات الثلاث المتتالية، وكان يخرج على يد النيجر وأفريقيا الوسطى.. وشدد «نبيه» على أن الجهاز الفنى لا ينظر إلى السلبيات ولا الانتقادات التى يكون الهدف منها هدم الفريق وإيقاف مسيرته، وأكد أن الهدف من المعسكر الأخير علاج السلبيات وتجربة عدد من اللاعبين، وقال: الأفضل أن تصاب الجماهير بالإحباط فى المباريات الودية بدلاً من أن تتلقى صدمة فى اللقاءات الرسمية.. وكشف «نبيه» عن الأسباب الحقيقية وراء الفتنة وعدم انضمام إكرامى للمعسكر الأخير.. وأشياء أخرى فى هذا الحوار.

■ بداية.. لماذا ظهر المنتخب الوطنى بمستوى متدن أمام غينيا وجنوب أفريقيا؟

- أى مستوى متدن تتحدث عنه؟!.. فالفريق لم يظهر بقوامه الرئيسى فى مباراة غينيا، ولعب مواجهة جنوب أفريقيا لتجربة بعض الخطط الفنية والتكتيكية فى الأداء.. ثم أننى أريد أن أسأل سؤالاً: ما الهدف من المباريات الودية؟!.. أليس علاج السلبيات؟!.. أم من ينتقدون ويوجهون سهامهم صوب منتخب بلادهم لديهم الرغبة فى افتعال الأزمات دون أى مبرر.

■ هل مازلتم تقومون بتجربة اللاعبين ولم تصلوا إلى التشكيل الأساسى؟

- أى مدرب يستفيد من التجارب الودية من خلال تجربة اللاعبين، خصوصاً إذا كانت الإصابات قد ضربت أهم عناصر الفريق مثل أحمد حجازى ورامى ربيعة، ومن ثم كان يجب الدفع بإسلام جمال أمام غينيا، وتجربة أحمد دويدار أمام جنوب أفريقيا إلى جوار على جبر، الذى خاض المباراتين، وهو ما يعنى أن جبر سيكون أساسياً، ونفس الأمر بالنسبة للدفع بأحمد المحمدى الغائب عن المنتخب منذ عام ونصف العام.

■ لكن الجهاز الفنى فشل فى تحديد معالم التشكيل الأساسى!

- هل هذا كلامك؟!.. أم مَنْ بالضبط؟!

■ لماذا تبدو منفعلاً؟

- لست منفعلاً.. لكننى لا أرى سوى الانتقادات المحبطة التى يكون الهدف منها هو إظهار السلبيات دون التحدث عن الأمور الإيجابية التى حققها الجهاز الفنى خلال فترة توليه المسؤولية، وصدقنى هذه الانتقادات المحبطة لا يعلم «كوبر» عنها شيئاً.

■ كيف؟

- لا أنقل إلى «كوبر» أى سلبيات تثار فى وسائل الإعلام عن الجهاز الفنى ولا نصدر له أى مشاكل حتى يركز فى مهمته، ولأننى أرى أن الرجل يبذل أقصى ما فى وسعه لتحقيق الهدف المنشود، وهو الوصول إلى مونديال 2018، مثلما نجح فيما فشل فيه الآخرون بالتأهل لأمم أفريقيا المقبلة.

■ هل تعتبر التأهل لأمم أفريقيا إنجازاً؟

- فى ظل المشاكل التى يعانى منها المنتخب الوطنى بصفة خاصة، والكرة المصرية بصفة عامة خلال السنوات الماضية، فهو إنجاز، لكننا نسعى لتحقيق الهدف الأكبر وهو التأهل للمونديال.

■ هل سيحدث؟

- سيحدث.. وسأذكرك عندما نتأهل للمونديال بمن ينتقدوننا.

■ لماذا لا تقبل النقد؟

- أنا أكثر المدربين الذين يتقبلون النقد ويحترمون الرأى الآخر عندما يكون بناء وليس هداماً.. عندما يكون بهدف المصلحة العامة ومساندتنا وليس بهدف إحباطنا والعمل على إبعادنا عن الهدف الأساسى.

■ ما هو؟

- التأهل للمونديال.

■ البعض يطالب برحيلكم فى حالة الإخفاق أمام الكونغو وغانا!

- هذه هى المشكلة أن هناك من بدأ يتحدث عن رحيلنا أو بقائنا.. لا ويتحدث عن المستقبل وضرورة مساندتنا.. المشاكل ظهرت وأصبح المنتخب عامر بالأزمات لمجرد أننا خسرنا من جنوب أفريقيا فى مباراة ودية أو التعادل مع غينيا.. ولم يتحدث أحد عن أننا حققنا هدف مهم وهو التأهل لأمم أفريقيا رغم أننا لم نتأهل منذ ثلاث دورات متتالية.

■ لكنك لم تجب عن السؤال!

- ما هو؟

■ هل سترحلون إذا خسرتم من الكونغو وغانا؟

- لن نرحل إلا إذا تأكد عدم التأهل للمونديال ووقتها سيكون قرار اتحاد الكرة، لكننى أؤكد لك «مش هنمشى وهنوصل للمونديال».

■ ماذا لو طالب الرأى العام برحيلكم؟

- أنت تحدثنى عن افتراض لن يحدث.. وعموماً الأمر لا يفرق معى كثيراً قد أرحل فى أى وقت.. لكننا لن نرحل إلا بعد الوصول إلى هدفنا الذى أدركته لك.

■ ألست معى أن الجهاز الفنى فشل فى المعسكر الأخير باستقدام لاعبين لن يمثلوا الفريق فى المباريات الرسمية؟

- لا يوجد لاعب لم نستفد منه فى المعسكر الأخير فأيمن أشرف الذى شارك أمام غينيا انضم فى المعسكرات السابقة ولم يشارك ومن ثم كان تجب تجربته، وحسام باولو هداف الدورى الذى انتقدنا الجميع على عدم ضمه تم الدفع به أمام غينيا وإسلام جمال الذى تمت تجربته بعد إصابة رامى ربيعة ودويدار لغياب أحمد حجازى للإصابة، وسام مرسى كان يجب الدفع به فى المباراة الأولى لعدم استخراج جواز السفر الذى يمكنه من اللعب أمام جنوب أفريقيا، وإذا كنا لن ندفع بهؤلاء اللاعبين فى المباريات الودية ونكتشف الأخطاء.. هل سنفعل ذلك فى المباريات الرسمية.

■ لكنكم أصبتم الجماهير بالإحباط فى المباراتين الأخيرتين!!

- أن تصب الجماهير بالإحباط فى مباراة ودية أفضل من أن تتعرض لصدمة فى المباريات الرسمية.

■ هل يعقل أن يكون التشكيل الأساسى غير واضح قبل مواجهة الكونغو؟

- هذا الكلام غير صحيح.. لأن أى فرد يتابع المنتخب الوطنى يعلم تماماً 90% من التشكيل الأساسى.. يعلم من هو حارس المرمى والدفاع والوسط ورأس الحربة وقد نختلف على لاعب أو اثنين على الأكثر.

■ لكنكم قمتم بالاستعانة بالمحترفين ولم تستفيدوا منهم فى المباراتين الوديتين!

- المحترفون انضموا إلى المعسكر قبل 24 ساعة من مباراة غينيا، ومن ثم فلا يجوز الدفع بهم فى اليوم التالى لوصولهم، ثم تمت الاستعانة بهم فى المباراة الثانية التى شهدت 90% من التشكيل الأساسى الذى سنخوض به مباراة الكونغو.

■ البعض يؤكد أن الفوزعلى غانا ذهاباً وإياباً سيمهد الطرق إلى المونديال!

- ليس الفوز على غانا فقط.. ولكن إذا أردت التأهل للمونديال فعلينا أن نحقق نتائج إيجابية فى كافة المباريات حتى نتأكد من حسم البطاقة، ولا تنسى أننا حسمنا بطاقة التأهل لأمم أفريقيا فى مباراتى نيجيريا، وبالمناسبة لماذا لا يتحدث أحد عن أدائنا أمام النسور.

■ ماذا تقصد؟

- أقصد أننا قدمنا عرضاً قوياً فى المباراتين، ولم يتحدث عنهما أحد ولم يذكرهما أحد.. وكانتا مباراتين رسميتين حسمتا بطاقة التأهل لأمم أفريقيا.. أما من يتحدثون عن مباراتين وديتين فأعتقد أنهم يتربصون بنا وليس هدفهم سوى إظهار السلبيات والتركيز عليها.

■ لماذا زادت أزمات اللاعبين فى الفترة الأخيرة وفشل الجهاز الفنى فى السيطرة عليها؟

- لا توجد أزمات.

■ ألم يتشاجر محمد الننى ورمضان صبحى على تسديد ركلة الجزاء فى مباراة غينيا؟

- لم يتشاجرا والإعلام صور ما حدث على أنها خناقة كانت بين اللاعبين بـ«المطواه»..لكن كل منهما كانت لديه الثقة فى تسديد ركلة الجزاء، وهو أمر طبيعى يحدث مع أى فريق فى العالم.. أن يكون لاعباً أو أكثر لديه الثقة فى تسديد ركلة الجزاء.

■ لكن الجهاز الفنى كان يجب عليه أن يحسم من له الحق فى تسديد ركلة الجزاء بدلاً من ظهور اللاعبين بشكل غير لائق فى وسائل الإعلام!

- من قال إننا لم نكن حاسمين فى تسديد ركلات الجزاء.. يأتى فى الترتيب الأول عبدالله السعيد ويليه باسم مرسى لكن تصادف أن اللاعبين تم استبدالهما قبل احتساب ركلة الجزاء، وهو ما أدى لإبداء الننى وصبحى رغبتهما فى تسديد الركلة.

■ ماذا فعل «كوبر» معهما؟

- اعترف لهما أنه يتحمل الخطأ الأكبر لأنه لم يحدد من يسدد ركلة الجزاء فى حالة غياب عبدالله السعيد وباسم مرسى.. فالرجل لا توجد لديه أزمات فى أن يعترف بخطئه إذا حدث.. فالأرجنتينى ليس مريضا نفسيا ولا توجد لديه عقد نفسية.. بالعكس فهو يقاتل من أجل تحقيق حلم التأهل للمونديال.

■ لكن المدربين الأجانب لم يحدثوا طفرة مع المنتخب.. وإنجازات الكرة المصرية تحققت بقيادة مصرية!

- ألم نفشل مع مدربين مصريين فى التأهل لأمم أفريقيا سواء بهزيمتنا فى النيجر فى عهد حسن شحاتة ثم خسارتنا من أفريقيا الوسطى فى عهد برادلى، ثم عدنا مرة أخرى وخرجنا من التصفيات فى عهد شوقى غريب على يد السنغال وتونس.

■ ماذا تقصد؟

- حتى لا يفسر أحد كلامى خطأً.. فلا يمكن أن ننكر إنجازات حسن شحاتة مع المنتخب الوطنى وكان معه شوقى غريب وقت أن كانت الكرة المصرية فى أفضل عصورها، لكننى أرد على سؤالك أن الأجانب لم يحققوا شيئاً مع المنتخب، وأكدت النتائج فى الفترة الأخيرة أننا لم نتأهل لأمم أفريقيا بقيادة مصرية وفشلنا مرة واحدة مع الأجنبى فى عهد برادلى.. ثم جاء كوبر ليعدل الكفة بالتأهل لأمم أفريقيا.

■ لماذا يعتبر البعض أن فترة «كوبر» لا تختلف كثيراً عن فترة شوقى غريب؟

- لا أفهم سؤالك.. لكننى أؤكد لك أنه لا يجوز أن تقارن بين فترة حدث فيها إخفاق بعدم التأهل لأمم أفريقيا وفترة أخرى تأهلنا للبطولة نفسها.

■ ألست معى أن الفترة الحالية تشهد مشاكل كثيرة بين اللاعبين فى ظل فشل الجهاز الفنى فى السيطرة عليها؟

- رد متسائلاً.. ما هى هذه المشكلات؟!

■ ألم يشك باسم مرسى مهاجم الزمالك من تجاهل لاعبى الأهلى له؟

- لم يحدث.. وباسم مرسى كان من اللاعبين الملتزمين فى كافة المعسكرات منذ انضمامه إلى صفوف المنتخب، ولم يثر أى مشكلات.

■ هل تدافع عنه لكونه «زملكاوى» مثلك؟

- أرفض أن تتحدث معى بهذه الطريقة.. لأنك والجميع تعلمون أننى لا أتعامل بهذه الطريقة.. لأننى مدرب منتخب مصر ولا أفرق بين لاعب وآخر لمجرد انتمائه لناد أو فريق معين وهو أسلوب لن أقبله ولن أسمح به.

■ لكن فتنة الأهلى والزمالك لاتزال مستمرة فى المنتخب!

- لا توجد فتنة بين لاعبى القطبين.. والبعض يثيرها لأهداف شخصية، والهدف منها هو إظهار أسامة نبيه بأنه يحابى الزمالك على حساب الأهلى، وهو أمر لا أساس له من الصحة، بدليل أن القوام الرئيسى للاعبين سيظل من القطبين مهما حدث.

■ كيف؟

- الأهلى والزمالك هما القوام الرئيسى للمنتخب الوطنى على مدار تاريخه، ولا يعقل أن يعادى مدرب لاعباً يمكن أن يستفيد منه.. ونفس ما أتعرض له عانى منه ضياء السيد عندما كان مدرباً مع برادلى، وكانوا يتهمونه بأنه كان ضد لاعبى الزمالك.. ومن سيأتى بعدى سواء كان ينتمى للأهلى أو الزمالك سيعانى من نفس الأزمة.

■ ألم تقم باستبعاد لاعبين بسبب خلافاتك الشخصية معهم؟

- لم يحدث.. وأراك تتحدث معى كأننى المدير الفنى والحاكم بأمرى فى الاختيارات.. أفعل كل ما يحلو لى.. فهناك مدير فنى هو صاحب القرار الأول والأخير فى الاختيارات ولا يجرؤ أحد على فرض لاعب أو استبعاد آخر دون موافقته.

■ لماذا لم يتم ضم شريف إكرامى فى المعسكر الأخير؟

- لأنه لم يشارك فى الفترة الأخيرة مع فريقه.

■ لكن البعض انتقدكم باعتبار أن إكرامى سيحتاجه المنتخب فى أى وقت ويجب أن يكون جاهزاً فى معسكرات الفريق!

- إكرامى من العناصر الأساسية للمنتخب وعندما سيشارك مع فريقه سيتم ضمه دون تردد وفقاً لرؤية المدير الفنى.

■ لماذا لم تحاولوا إنهاء الخلاف بين الحضرى وإكرامى؟

- لا توجد خلافات.

■ لكن إكرامى يرفض الجلوس بديلاً للحضرى!!

- قلت لك إن إكرامى من العناصر الأساسية ولا يمكن تجاهله، لكننا نقوم باختيار اللاعب الأجهز والأفضل خلال الفترة الأخيرة التى تسبق المعسكر.

■ من هو الحارس الأول؟

- لا يجوز أن نحدد لاعباً معيناً.. لكن الجميع يعرفه.

■ من هو؟

- أحمد الشناوى.

■ ما حقيقة تمسك أحمد ناجى مدرب حراس المرمى بضم الحضرى بسبب علاقاتهما الوطيدة؟

- هذا الكلام لا أساس له من الصحة.. وقلت لك إن كوبر هو المسؤول الأول والأخير عن الاختيارات وهو يعلم كل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين وعلى دراية بإمكانيات كل لاعب على حدة وهو صاحب القرار النهائى سواء فى الدفع بلاعب أساسى أو عدم ضمه فى الفترة الحالية.

■ هل سيستمر تخبط الجهاز الفنى فى اختيارات اللاعبين؟

- الجهاز الفنى لا يتخبط فى اختيارات اللاعبين، وهى اتهامات باطلة وغير منطقية، لأن من يتابع الاختيارات منذ أن تولينا المسؤولية يجد أن التغيير يكون فى 10 أو 15% فقط ولا يكون فى 25% من القوام الرئيسى للفريق، ولكن البعض يردد كلاماً دون أن تكون لديه دراية بما يحدث.

■ أخيراً.. ماذا تريد أن تقول؟

- أطالبكم بالمساندة والوقوف إلى جوار المنتخب الوطنى لأن التأهل للمونديال سيكون فى مصلحة الجميع وليس فى مصلحة أفراد معينة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية