x

نائب رئيس «فيفا» يتمرد على بلاتر ويعلن دعمه لـ«بن همام»

الجمعة 05-08-2011 16:58 | كتب: محمد يحيى |
تصوير : رويترز


بدأت قضية القطرى محمد بن همام تتسبب فى انقسامات داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، خصوصا بعد أن خرج الإسبانى أنخيل ماريا فييار، نائب رئيس الاتحاد الدولى، عن طوع السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس فيفا، وأعلن أمام الرأى العام الرياضى أنه يساند بن همام فى قضيته، وسيقف معه ضد قرار لجنة الأخلاق التى أصدرت مؤخراً قراراً بإيقافه مدى الحياة، على خلفية قيام القطرى بدفع مبلغ 40 ألف دولار كرشوة لأعضاء الاتحاد الكاريبى، مقابل الحصول على أصواتهم فى انتخابات «كونجرس فيفا».


واعتبر العديد من أعضاء الاتحاد الدولى قرار الإسبانى أنخيل ماريا فييار، نائب رئيس الفيفا، بمساندته للقطرى بن همام، بمثابة رفع راية العصيان فى وجه جوزيف بلاتر، وتسببه فى حدوث انقسامات حاة داخل جسد «فيفا»، وتقسيمه إلى فريقين الأول ينتمى لرئيس الاتحاد الدولى، والثانى ينتمى إلى المعزول حديثاً من الحياة الرياضية «بن همام».


وقال أنخيل ماريا فييار، نائب رئيس الاتحاد الدولى، إننى سأكون دائماً بجوار القطرى محمد بن همام، وسأسانده حتى اللحظة الأخيرة، حتى لو مسألة مساندتى له أزعجت البعض.


وعن الأزمات التى تواجه الاتحاد الدولى فى هذه الفترة - أضاف الإسبانى أنخيل ماريا فييار: «لا يوجد عائلة أو أسرة فى العالم تعيش بدون مشاكل، فأسرة الاتحاد الدولى تعانى حالياً من عدة مشاكل، ولكننى أراهن بأن أسرة «فيفا» ستتجاوز هذه المشاكل فى وقت قصير وتعود مرة أخرى إلى صوابها وهدوئها المشهود لها من العالم الرياضى».


ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، مفاجآت جديدة فى قضية القطرى بن همام، أمام لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الدولى، وفى الوقت نفسه، يعزم بن همام فى هذه الفترة على تكثيف جهوده لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومحاولته لإلغاء قرار لجنة الأخلاق بإيقافه مدى الحياة، أمام لجنة الاستئناف بالـ«فيفا».


فى شأن مختلف، وجه «فيفا» تحذيراً شديد اللهجة إلى مجلس العموم البريطانى «البرلمان» بضرورة توخى الحذر قبل توجيه الاتهامات إلى أعضاء الهيئة الحاكمة لكرة القدم فى العالم بدون أى دليل واستناداً إلى عناوين الصحف الكاذبة.


وأرسل جيورم فالكه، السكرتير العام لـ«فيفا» خطاباً إلى جون ويتتنجدال، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة فى البرلمان البريطانى، بضرورة التزام الصدق والإعلان عن الحقائق وليس عن عناوين صحف غير مؤكدة.


كانت لجنة الثقافة والإعلام والرياضة فى مجلس العموم قد أعلنت قبل شهر أنها تحقق فى مزاعم فساد مسؤولى الـ«فيفا» على خلفية منح شرف تنظيم كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب، بناء على ما نشرته صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية حول دفع مسؤولى الملف القطرى تحديداً لرشاوى نظير الحصول على شرف تنظيم المونديال قبل أن تتراجع المبلغة عن شكواها، وتؤكد أنها كانت تسعى للانتقام من اللجنة المنظمة للملف القطرى. وقال فالكه فى خطابه المؤرخ بـ20 يوليو الماضى، إن وسائل الإعلام غير معنية بالتحقيق فى قضايا الفساد، ولا تعد مصدراً لإثبات تهمة على أى جهة رسمية، خصوصاً أن الـ«فيفا» لا تتغاضى عن أى اتهام بالتقصير أو الفساد لإصلاحه أو تطهيره، ولكننا لن نسمح بأى اتهامات دون أدلة.


من جانبه قال ويتتنجدال فى رده على خطاب فالكه، إنه لم يوجه اتهاما للاتحاد الدولى، وإنما طلب التحقيق فيما نشرته وسائل الإعلام عن وجود اتهامات بالفساد قد تؤثر على عاملى النزاهة والشفافية، ولكن تراجع الشخص الذى أبلغ وسائل الإعلام بوجود فساد وهو أمر غير طبيعى هو الذى غير سير القضية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية